اعادة اللاجئين الى اليونان من دول اوروبا بعد توقف طويل

بعد توقف طويل، اعادة اللاجئين الى اليونان من الدول الأوروبية التي يصل اليها طالبي اللجوء عن طريق اليونان، بعد أن أوقفت المفوضية العمل بإعادة طالبي اللجوء إلى اليونان لسوء الأحوال الاقتصادية، والمعاملة غير الجيدة من حيث استضافة واستقبال طالبي اللجوء من قبل اليونان.

اعادة اللاجئين الى اليونان من دول اوروبا بعد توقف طويل

ينص قانون دبلن للجوء، على اعادة طالب اللجوء للدولة الأوروبية التي يصلها أولاً وتوجد له بصمة فيها، فإذا وصل لاجئ إلى اليونان وبصم فيها، ومن ثم ترك اليونان وتوجه إلى المانيا وطلب اللجوء في المانيا، فسيكون على المانيا مخاطبة اليونان لإعادة طالب اللجوء اليها مرة أخرى.

هذا البند هو أحد بنود اتفاقية دبلن للبصمات، لكن هذا البند تم اعفاء اليونان منه نظراً للحالة الاقتصادية السيئة في اليونان، مقارنة بأعدداد اللاجئين التي تصل إلى اليونان كونها بوابة رئيسية من بوابات اوروبا، وهو ما أوجد ظروف غير انسانية لطالبي اللجوء في اليونان، ودفع المفوضية لإيقاف العمل بالبصمة اليونانية في اوروبا، والتوقف عن اعادة طالبي اللجوء الى اليونان.

المفوضية الأوروبية قالت يوم الخميس الماضي أنه سيتم اعادة العمل ببند اعادة اللاجئين الى اليونان مرة أخرى بداية من منتصف شهر مارس من العام 2017.

كمت أوضحت المفوضية أن اعادة العمل بإعادة طالبي اللجوء من دول اوروبا الى اليونان جاء بعدما قامت اليونان بتحسين الخدمات والأماكن الخاصة بإستقبال طالبي اللجوء.

قرار المفوضية يهدف إلى وضع طالبي اللجوء الذين يتسللون من اليونان الى اوروبا أمام الأمر الواقع، وذلك بإعادة العمل بالبصمة اليونانية واعادة اللاجئين الى اليونان مرة أخرى، وهذا الأمر بدوره سيساهم في تضييق طرق الوصول غير الشرعية من اليونان الى اوروبا، والعمل على صرف طالبي اللجوء من مغادرة اليونان إلى اوروبا بأي طريقة.

تعقيب الهجرة معنا على الأمر

يبدو أن أمور اللجوء في اوروبا 2017 ستكون أكثر تعقيداً من العام 2015 والعام 2016 الذي يشارف على نهايته، واتخاذ المفوضية خطوة مماثلة بإتجاه اعادة اللاجئين الى اليونان بعد وصولهم الى اوروبا، يعد رسالة أخرى للاجئين الذين يفكرون في الوصول الى اوروبا، خصوصاً وأن أوضاع اللجوء في اليونان واقعياً ليست جيدة على الإطلاق، ولكن القرار الأوروبي يعد إحدى الخطوات التي اتخذتها اوروبا لتشديد اجراءات اللجوء أمام طالبي اللجوء المحتمل وصولهم إلى اوروبا.

فعلياً هذا القرار سيكتب له النجاح اذا استمر الاتفاق التركي الأوروبي الخاص باللاجئين كما هو، اما اذا فشل الاتفاق وعاد تدفق اللاجئين على اليونان كما في السابق، فإن هذا القرار قد لا يجدي نفعاً مع تدفق اللاجئين الكبير، وحينها سيواصل طالبي اللجوء التدفق نحو الداخل الأوروبي حتى وإن كانوا يعرفون مسبقاً قرار الترحيل إلى اليونان، التي لن تستطيع هى أيضاً تحمل أعداد طالبي اللجوء الكبيرة كما حدث في السابق.