الدير البحرى فى محافظة الأقصر
الدير البحرى فى محافظة الأقصر
وهو من اهم المناطق السياحية الموجودة فى الاقصر التى تجذب السياح لها من جميع مدن العالم .ان الحديث عن تلك الحضارة ملئ بالتشويق والاثارة، و لقد تعددت الجوانب التى أهتم بها أجدادنا المصريون القدماء ، فقد تركوا لنا ارثاً يحكوا لنا كيف كانوا يأكلون ويشربون ، وماذا كانوا يعملون ، ولقد كانت عظمة المصريين القدماء تتجلى فى كونهم اناسا لم نتعب حتى نتتحسس أقرهم ، ولم نبزل العناء حتى نتعرف عن أى الطرق سلكوا حتى يمجدوا أعمالهم بحضارة شهج لها التاريخ وتعجب لها السكان فى الغرب والشرق ، بل سجلوا لنا أمجادهم وتركوها تحيا فى معالم شهدت على تلك الحضارة ، وتركوا لنما وعرفونا من خلالها من نحن ، ومن هم المصريون القدماء ، وظلت آثارهم فى شموخ تحكى فصص بناء الحضارة و الاعتماد على الذات و ابتكار الطرق التى تصنع الحضارات ، فهولاء الأجداد هم من تركوا أرثاُ حقيقياً لابنائهم ، وكأنهم تركوا الحضارة خلفهم ، وتركوا تلك المعالم كعلامات و دلالات على طرق ابداع حضارة مكملة لحضاراتهم ، ولقد كانت الأقصر من أكثر المدن حظاً لانتشار اللآثار الفرعونية بها ، و ظلت تجذب الزائرين اليها متعجبين من كثرة جمالها ، وجمال ما تحويه من أثار شيقة .
و لعل من ضمن الجوانب التى شغلت اهتمامات اجدانا الفراعنة , هى الحياة بعد الممات “البعث” فكانو يرتبون ويهتمون بحياتهم الأبدية ، ولقد عبروا لنا عن اهتمامهم هذا من خلال بناء المعابد والمقابر ووضع الطعام فى مقابرهم اعتقادا منهم ان ذلك يفيد الميت فى حياته بعد الموت . و تعد تبقى منطقة الدير البحرى من أهم ما سجله التاريخ الفعونى و أجمل ما اشار اليه بين مخططاته ، فقد وجهنا لها العديد من المؤرخين قديماً تلك المنطقة التى تحوى التوابيت ، فقد كان الدير البحرى منطقة قبور وبها مجموعة معابد ومقابر فرعونية مميزة تطل على نهر النيل مباشرة .
و تعد هذه المقابر من المقابر المنحوتة فى الصخور و مليئة بالرسومات الملونة التى كانت تشير دائماص الى حياة المتوفى وحسن سلوكه واعماله الخيرية التى قام بها فى حياته أملاً منهم فى استكمالها بعد الممات.
ولقد قامت الملكة حتشبسوت بتشييد الدير البحرى و الملكة حتشبسوت من اعظم ملكات مصر على مر التاريخ الملكة القوية ، صاحبة الرأى السديد حياتها مليئة بالقوة والسلطة و لقد أعطت الملكة القوية فرماناً بتشيد المعبد لتؤدى فيه الطقوس الدينية التى تقيدها فى العالم الاخر و ظل فى العصور الأولى يعرف بأسمها حتى أطلق عليه الاقباط اسم الدير البحرىكناية عن وقوعه بقرب نهر النيل ، فهو دير للعبادة يقع على نهر النيل .
وفى جولتنا السريعة داخل الدير البحرى نجد أنه يتحوى على ثلاث معابد منهم معبد “منتوحتب”وهذا الملك احب تلك المنطقة لما تتميز به من مراسم جنائزية حيث امر ببناء معبد بالقرب من مقبرته التى كان يهتم بتجهيزها استعدادا للموت وكذلك خصص فى محيط المعبد مقابر لزوجته وقادة جيشه والمقربين اليه وأما ثانى معبد هو معبد “الملكة حتشبسوت “الذى بنى بتصميم وجمال خاص يليق بملكة بعظمتها وهو انشئ بجانب معبد منتوحتب ويتميز بكبره وتصميمه الفريد الذى يبهر العالم حتى وقتنا هذا . و يوجد ايضا معبد” تحتمس الثالث” وهو يقع بين معبد حتشبسوت ومعبد منتوحتب وبنى على هضبة عالية بينهم . ويبقى الاستمتاع والمشاهدة لهذه العصور هو سر هذه الحضارة التى تسبقنا بنحو 3500 عام .
و لقد كان فى تراص هذه المعابد الثلاث داخل الدير البحرى حكمة بالغة من اجدادنا القدماء فالمعبد ينقل حقبة تاريخية هامة فى حياة المصرين القدماء فى حياة العصور الوسطى ، فقد كان الدير رسالة منهم لاتصنيفات التاريخية المتواجد ة الآن ، وبمجرد الوصول الى الدير البحرى تجد نفسك متقمسة دور الملك الفرعونى المتواجد بين هؤلاء الملوك تستمع بانعكاس الشمس كل نهار على وجوه تماثيلهم لتعطيهم أملا لاتقلقوا لن ينسوكم احبائكم وسيزوركم كل عام ، وستظل لحضارتكم تسير على نفس الخطى التى رسمتموها و يتعجب لها العالم و يأتون الى معالمك سريعاً حتى يسعدوا