ميركل : العمل في المانيا يحتاج المهارة وليس اللجوء
في حديث سابق لي هنا على الموقع تحدثت عن العمل في المانيا ، وعن شروط الحصول على عمل في المانيا ، وكيف تسير الأمور مع اللاجئين الذين يبحثون عن العمل ، وما هو الأفضل لهم البحث عن العمل أم انتظار المساعدات التى تقدمها الحكومة الألمانية للاجئين.
ويبدو أيضاً أن الحكومة الألمانية أصبحت تأخذ بهذا المبدأ بالفعل وذلك فيما جاء على لسان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بخصوص العمل في السوق الألمانية.
تصريح ميركل بخصوص العمل في المانيا
من الأمثال التى تعجبني “اصلاح الموجود خير من انتظار المفقود” وبناء عليه تحدثت المستشارة الألمانية بهذا الشأن ولكن بلهجة سياسية.
قالت ميركل أن العمل في المانيا لا يحتاج إلا لشخص ماهر فقط لتكون له فرصة في سوق العمل الألماني ، ولا يحتاج الشخص لتقديم طلب لجوء إلى المانيا حتى يستطيع العمل ، خصوصاً وأن المانيا بحاجة لهذه المهارات وأن المانيا إحدى دول الهجرة التى تستقطب أعداد كبيرة من المهاجرين.
معنى كلام ميركل بخصول العمل بدلاً من اللجوء
المفهوم من كلام ميركل أن من يصل إلى المانيا أو من يرغب في الهجرة الى المانيا لا يحتاج أن يذهب إلى المانيا بغرض اللجوء ولكن بهدف العمل طالما يمتلك المهارة الكافية للعمل في المجال الذي يعمل به.
وبناء على هذا دعت ميركل إلى توفير فرص عمل للأفارقة الذين يصلون المانيا وادخالهم في سوق العمل.
ما فائدة هذا الأمر اذا تم تطبيقه
بالطبع ميركل تهدف إلى محاولة ادخال الواصلين إلى المانيا بشكل أسرع في سوق العمل وتوفير المساعدات للاجئين الذين يستحقون المساعدة والإندماج في المجتمع ، وتوفير الأموال التى تنفق على اللاجئين لمن يستحقها.
دعوة ميركل غير موجهة للأشخاص الواصلين إلى المانيا فقط بل إلى الأشخاص الذين مازالوا في بلادهم ويرغبون في الهجرة الى المانيا ، وهذا يمكن تطبيقه من خلال السفارات الألمانية حول العالم.
هل الهجرة الى المانيا صعبة
بالطبع لا يوجد صعب طالما صاحبه يسعى عليه ، وحقيقة كلام ميركل منطقي بخصوص العمل في المانيا خصوصاً وأن المانيا ستفقد الكثير من العاملين في السوق الألمانية الذين قد يتقاعدون خلال السنوات القادمة وهذا يجعل المانيا في حاجة لضخ خبرات ودماء جديدة.
وبالنظر سوق العمل الألمانية نجدها بحاجة كبيرة إلى الكثير من أصحاب الخبرات والمهارات ، وهذا واضح من أعداد المهاجرين إلى المانيا الذي يضع المانيا على رأس قائمة دول الهجرة عالمياً.
نصيحتي للاجئين في المانيا
لقد تحدث هنا أنا وبعض الأخوة عن محاولة الإندماج بسرعة في سوق العمل الألماني لأنه مهما طال الأمر لن يستطيع الشخص البقاء على المساعدات المقدمة ولن تستطيع طوال عمره يأخذ المساعدا والعيش كالاجئ.
والأفضل لكل من يصل المانيا ويتقدم بطلب لجوء أن يتعلم خلال الأيام التى يقضيها خلال دراسة طلب لجوئه ما يستطيع تعلمه حتى يكون على دراية بالمجتمع الألماني ويندمج بسرعه في أحضانه.
نصيحة للراغبين في الهجرة الى المانيا
من يفكر في الوصول إلى المانيا مهما كانت الطريقة التى يفكر في الوصول بها عليه أن يساعد نفسه قدر الإمكان خصوصاً إذا لم تكن مع الشخص أسرته وكان وحيداً ، وذلك بالبحث عن عمل في المانيا ونسيان أمر اللجوء.
قد يستغرب كثير من الأشخاص من قولي نسيان أمر اللجوء وأظن أن القليل لن يعمل بهذه النصيحة وذلك بقوله أنه بحاجة للتعرف على المجتمع الألماني وأنه بحاجة للمساعدات التى تقدمها المانيا له حتى يثبت اقدامه ، وهذا خطأ كبير وهذه وجهة نظري الشخصية.
لماذا لا يجب تقديم طلب لجوء في المانيا خصوصاً للشباب
أولاً لأن اللجوء في المانيا الآن سيضيع من عمرك على الأقل من 10 أشهر إلى عام كامل في معالجة طلبك حتى يتم منحك الإقامة أو رفض طلبك ، وهذا عائد للأعداد الكبيرة التى وصلت المانيا وتقدمت بطلبات لجوء.
اذا وصلت وبحثت عن عمل مؤقت بعد ذلك ستتعرف على المجتمع وتستطيع بأمر الله أن تجد عمل رسمي وتستطيع بعد ذلك الحصول على اقامة عمل في المانيا ، وهذا في الوقت الحالي ميسر من قبل الحكومة الألمانية التى ترغب في تخفيف الضغط من قبل طالبي اللجوء الذين في النهاية سينتهي بهم الحال في البحث عن العمل في المانيا لإكمال مسيرتهم بعد أخذ الإقامة ، أو البقاء كالاجئين إلى الأبد يأخذون المساعدات التى ربما تكون غير مضمونة في المستقبل القريب.
ما قلته بخصوص عدم تقديم اللجوء عند الوصول الى المانيا خصوصاً للشباب وجهة نظر شخصية من يرغب في العمل بها له كامل الحرية ومن لا يرغب أيضاً له كامل الحرية ، ولكن على الجميع أن يعي أن التساهل في قبول طلبات اللجوء في المانيا تحديداً وأوروبا بشكل عام لم يعد كما كان