حديقة الأزهر طفلة مدينة القاهرة المدللة
فى وسط المدينة ، و بين مننعطفات وطرق رئيسة فى مدينة القاهرة ، وفى وسط الأزدحام الذى يحيط بالعاصمة قررت ورود وأشجار ونباتات أن تتجمع فى أجمل عروض عصرية بألوان زاهية ، وأنواع منجددة بروح من السعادة ، قررت تلك الأزهار العصرية وأشجارها الخضراء أن تتراص فى وسط العاصمة ، وسط مدينة القاهرة ، قاهرة المعز لدين الله الفاطمى ، قاهرة الحياة فى مصر ، واتخذت فى وسطها بيوتاً لها بأجمل أشكالها ، وجاورتها فى الجمال صديقاتها بعض البحيرات الصناعية والتفت حولها مطاعم مصرية بأروع الأكلات ، ومسارح مفتوحة تعرض عروض غنائية ممتعة ، كل هذا الأصطفاف لتلك الأشياء الممتعة فى منطقة الأزهر جعل من الحديقة التى تحمل أسم المنطقة معلما ً سياحياً رائعاً يجذب اليه الزوار من المواطنين المصريين لقضاء أجمل أوقاتهم وعطلاتهم بين هذا التناسق الرائع.
حديقة الأزهر طفلة مدينة القاهرة المدللة
و قد بدأت رحلة هذه النباتات داخل حديقة الأزهر فى عام 1984 م حتى تم استكمال انشائها و افتتاحها سنة 2005 م ، واستغرق انشاؤها سبع سنوات حتى تظهر كأكبر و أوسع و أضخم حدائق القاهرة كلها ، ومن أجمل حدائق العالمية وأوسعها حيث تمتد على مساحة ثمانين فدان ، فى منتصف القاهرة يحيط بها معالم أثرية تنتمى الى القاهرة القديمة وتحيط بها روح من الثقافة الأسلامية بمعالمها وعمرانها العثمانى والفاطمى ، حيث تمتد حديقة الأزهر بين المساجد الأسلامية بمآذنها كمسجد السلطان حسن وكل ما يحيط به من معالم أثرية أسلامية ، ووفى خلفية الحديقة تتألق قلعة صلاح الدين الأيوبى بعظمتها ،وتحميها كأحد المدن القلاعة فى الماضى.
وحقيقة لم تكن النباتات التى تراصت فى حديقة الأزهر وحدها هى التى رغبت فى تجميل المكان وتحويله الى جنة بل أن المكان كان بحاجة الى تلوين كل هذه المساحة باللون الأخذر وألوان النباتات المزدهرة فجاء جمال حديقة الأزهر رغبة من الجميع من المكان والنباتات و سكان المنطقة الذين يهتمون بالحديقة ويرغبون دائماً فى المحافظة على تألقها ونظافتها لأنها تعتبر جزء جمالى جداً يسهم فى تجميل المنطقة وازدهارها فى الوقت الحالى .
كما أن حديقة الأزهر تتطل على مدينة القاهرة من تلة مرتفعة نسبياً ساهمت فى خلق مشهد بانورامى ، مكن الزائر من مشاهدة مدينة القاهرة التاريخية بأكملها من فوق حديقة الأزهر ،وقد كانت المنطقة فى القدم عندما كانت خالية من النباتات التى سكنتها الآن مقراً لأثار تاريخية لم تكن ظاهرة حتى أقدم الناس على التفكير فى تحويل المكان الى حديقة الأزهر فبدأوا باكتشاف سور قديم للمدينة الأيوبية يرجع نشأته الى عهد البطل صلاح الدين الأيوبى ، وايضاً تتواجد مجموعة من الآثار الفرعونية ولوحات مكتوبة بالهيلوغروفية والتى استخدمت لبناء سور صلاح الدين وقد تم الحفر حتى ظهرت كل معالم السور بنقوشات وزخرفة رائعة تعطى مظهر متألق على سور الذى حما اسم صلاح الدين الأيوبى .
وتتواجد داخل حديقة الأزهر بعض الأماكن السياحية التى يستمتع بها الزوار ويجدون فيها مكان مميزاً لقضاء يوم فى التنزة، ومن أهم الأماكن فى حديقة الأزهر مطعم القلعة الذى بنى على الطراز الفاطمى فى وسط النباتات المزدهرة مطلاً على البحيرات الصناعية ، ويمكنك تناول عشاء راقى وأنت ترى القاهرة القديمة كلها بمعالمها من شرفات المطعم الواسعة .
وتوجد بالحديقة كافيتريا واحة النخيل والتى لها موقع متميز على البحيرة يمكنك الاستمتاع بتناول الشاى مستمعا الى صوت المياه المتدفقة من شلالات البحيرة مع الاستماع للصوت العالمى لمطربة الغناء الراقى أم كلثوم ، وتوفر الحديقة خدمة مميزة من خلال اقامة الحفلات الغنائة الهادئة م الممتعة .
كما صممت حديقة الأزهر بحيث أن تكون متنزة عائلى شامل يسعد به كافة أنماط الأسر ، وراعت أيضاً تواجد الأطفال وشغفهم للألعاب فصممت ببداخلها منطقة للألعاب تتناسب مع الأطفال بمختلف أعمارهم ، وكما تتواجد أيضاً أماكن مناسبة لتنزة ذوى الأحتياجات الخاصة وأصحاب الأعاقات لتراعى حالتهم الصحية وحقهم فى التنزة .
حقيقة لا يمكن أنكارها أن حديقة الأزهر هى المنتزة الأكثر ملائمة لعطلات الأسبوع وقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة وحضور حفلات جميلة مع الأستمتاع بالجو والمناظر الطبيعية المبهجة والنباتات بمختلف أنواعها والأشجار وزقزقة الطيور فوقها بأسعار وتكلفة محدودة وتناسب جميع الأفراد