عمل اللاجئين في النمسا بشكل تلقائي مرفوض
اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء الماضي أن يتم منح اللاجئين حق العمل في اوروبا بعد مرور 6 أشهر من تقدمهم بطلب لجوء في أي دولة أوروبية، لكن فولفجانج سوبوتكا، وزير داخلية النمسا، قال أمس، أن عمل اللاجئين في النمسا بشكل تلقائي بعد مرور 6 أشهر من تقديمهم طلب اللجوء في النمسا مرفوض.
عمل اللاجئين في النمسا بشكل تلقائي مرفوض
فولفجانج سوبوتكا قال: إن حق العمل للاجئين في النمسا، يجب أن يتم بطريقة منظمة، ولا يمكن أن يتم منح كل لاجئ تصريح عمل في النمسا بعد مرور 6 أشهر من تقديمه طلب اللجوء للنمسا، لأن سوق العمل في النمساوي لا يمكنه احتواء الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
سوبوتكا قال أيضاً: أن منح فرص عمل للاجئين في النمسا بناء على مقترح المفوضية الأوروبية، سيشجع مواطني الدول التي تعاني على القدوم بشكل أكبر، وسيعطي اللاجئين فكرة أخرى عن الواقع، وأنه يجب على كافة دول الاتحاد الأوروبي أن ترفض مقترح المفوضية الأوروبية بشأن عمل اللاجئين في أوروبا.
آلية عمل اللاجئين في النمسا
الآلية التي تتعامل بها النمسا الآن مع اللاجئين تتمحور حول تكليف اللاجئين في النمسا بالعمل في أماكن معينة لإدخالهم في سوق العمل، بناءً على ما تراه السلطات النمساوية مناسباً، ولا يتم منح اللاجئين تصاريح عمل ووظائف في النمسا بشكل مباشر كما ترغب المفوضية.
اجراءات اللجوء في النمسا في تشديد دائم
منذ بداية العام 2015 والذي شهد التدفق الكبير للاجئين على النمسا بشكل خاص، وعلى اوروبا بشكل عام، والنمسا تتخذ بشكل دائم اجراءات لتضييق الخناق على المهاجرين الذين يتوجهون إلى أراضيها من أجل اللجوء، وذلك لصرف نظر اللاجئين عن التوجه إلى النمسا بعدما استقبلت النمسا في العام 2015 قرابة 90 ألف لاجئ على أراضيها.
بعد التدفق الكبير من اللاجئين على النمسا على مدار العام 2015 أعلنت النمسا أن أعداد اللاجئين الذين ستقوم بإستقبالهم على مدار العام 2016 لن يتجاوز 37.500 ألف طلب لجوء، فيما دعى وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس إلى مواجهة قوارب الهجرة غير الشرعية قبل الوصول إلى اوروبا، ومن ثم ارسال من يأتي على هذه القوارب إلى دول أخرى في دول العالم الثالث، ومن ثم تقديم المساعدات لهم في هذه البلاد، دون السماح لهم بالوصول إلى اوروبا والتقدم بطلبات اللجوء في اوروبا.
اجراءات اللجوء الأوروبية خلال العام والنصف الأخير، شهدت تشديدات كبيرة من كافة الدول الأوروبية وذلك لصرف نظر اللاجئين عن الوصول إلى اوروبا، وكانت أبرز هذه التشديدات هى اغلاق طريق البلقان، والاتفاق الأوروبي التركي بشأن اللاجئين، والذي قضى بشكل كبير على حركة اللجوء إلى اوروبا من جهة تركيا واليونان.