قلعة شيلون أهم المعالم السياحية فى سويسرا
تعد قلعة شيلون أهم المعالم السياحية فى سويسرا على الاطلاق ،ليس فقط فى مونترو، وهى تشبه الصدفة الكبيرة على شاطئ بحيرة جنيف التى اذا اقتربت منها سمعت أصواتا وألحانا بلغات من الماضي جاءت الينا لتجسده، فيتجلي امامنا فى كل ركن من أركان قلعة شيلون .
شيلون هى ماكيت مصغر من جمال سويسرا ، تسير فيها وكل حجر بها يتصل بجزء من سويسرا الأم وكل احساس فى شيلون مرتبط بذكرى فى سويسرا كلها ، تخيل معى تسير فى مكان أثري فى وسط البحر يربطه بالمدينة جسر حجرى قديم ، مائة من المبانى التى ترتبط ببعضها تدريجيا حتى يكتمل شكل القلعة بكيانها العظيم المبهر ، قلعة كتبت حتى فى التاريخ بشكل تدريجى فلقد قسمها هنرى جيمس التى سماها “ديزى ميلر ” فى العام 1878 م التى حكى فيها عن تاريخ قلعة شيون وقسمها بالتدريج على ثلاث فترات بداية من فترة سافوى وفترة بيرن وفترة فايدوس ، وبالمناسبة أنت لست مضطر لقراءة الىواية كاملة لملاحظة الملامح التاريخية للقلعة فالقلعة تحكى لك …
وحقيقة ان تركت لمخيلتى العنان فى وصف هذه قلعة شيلون فقد تتهافت عليه التشبيهات والمعانى الخيالية الواحدة تلو الأخرى فلا أجد لها من نهاية، تعالوا لنبدأ بالشواطئ التى ميزتها الطبيعة الصخرية للمكان فمن الممكن ان تسمح لك بأن تضع قدمك فى المياه تلامسها وتشعر بمدى تعلقها بتلك الأشجار المنتشرة على الشاطئ تلك التى أختلفت ألوانها بين برتقالي وأخضر وأحمر تناسق متناهى بين الألوان، أو تنظر الى أشعة الشمس المنعكسة على ماء البحر بضي خافت يعبر من ممرات ضيقة بين الصخور حتى يصل الى الرمل فتقوم بتدفئته لك وتمهيده لتستطيع السير والتفكير عليه كما تحب ،يمكنك تجميع الرمال وتكوين بيتك الرملي بجوار الشاطئ واسترخ قليلا حتى تأتى الحفلة الليلة على الشاطئ وشارك فيها منتهى الروعة ….
ومع أخذ القرار الصحيح والاتجاه مباشرة لدخول القلعة وكانك فى رحلة عبر الزمن تذهب من العصور الوسطى للعصور الحديثة متنقلا بعينك التى تنظر الى اجمل ما بنى فوق الأرض ، فتوجد داخل القلعة منذ القرن الثالث عشر مدفنا يذكرنا بالكاتدرئيات القوطية العظيمة آنذاك ، كانت هذه المنطقة فى القلعة منطقة الوحى لكثير من الأساطير ومن بينها وأشهرها أسطورة اللورد بايرون قصيدة “سجن شيلون” ، كما توجد بداخل القلعة أربعة قاعات كبيرة تتمتع بمنظر بانورامى على بحيرة جنيف ، وتوجد غرفة بيرنر وهى غرفة خشبية تشبه صناديق المجوهرات ،وتوجد بالقلعة المزيد من الغرف الأخري مثل كاميرا نوفا التى جهزت بنوافذ كبيرة مطلة على البحيرة يوجد بها نموذج لمجلس وزراء الجوز تتعجب جدا اثناء دخولها من دفئها وبها أسلحة ترجع الى العام 1602 من لوترى وايضا كاميرا دومينى جدارها عليه أثار من القرن الرابع عشر ، كما توجد كنيسة شيون الصغيرة تتوج الملكة الصغيرة داخل القلعة بتاج من الرقي والجمال ويعود بناؤها الى القرن الرابع عشر ،كما توجد قاعة بيتر والتى ترجع الى فترة سافوى القديمة بها اثارتاريخية و علامات منذ ذلك الفترة.
وقد افتتح فى عام 2009 م متجر القلعة يقدم للزائرين مجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية لمتحف شيلون ، وان كنت من هواة الكتب فهناك متنوع منها فاحصل عل مجموعة كتب تكون زكرى لك من المكان ولا تنسي الأطفال فهناك المزيد من اللعب التى يمكنهم اخذها من المكان كذكرى جميلة معهم.
ولا يمكنى ان ننسي مواعيد العروض المسرحية التى تقدم بين ممرات القلعة وتعرض أحداث تاريخية وكأنك تشاهد أبطال الأساطير على الواقع ،ولها مواعيد ثابتة وجدول أسبوعى ومنها مثلاً عرض جولة فى القصر ، وعرض سحر العالم فى العصور الوسطى الذى يطل علينا به العارضون بأجمل الملابس وأزهاها ، ويمكنك أكتشاف ألعاب القرون القديمة فى عرض ألعاب بالقرب من النار.
ان قلعة شيلون ليلا ترد للبحيرة الجميل التى قامت به نهارا فى جذب الزوار اليها فتكون كالحارس القوى على البحيرة وظلت هكذا على مدار التاريخ تحمى البحيرة والمدينة من خلفها من هجمات الغزاة