هنغاريا تغلق حدودها مع صربيا بسبب المهاجرين

يبدو أن أحلام وفرص المهاجرين الباحثين عن الوصول إلى المانيا مروراً بصربيا ومن ثم هنغاريا وصولاً إلى المانيا قد قلت بعض الشئ وذلك بعد أن أعلنت هنغاريا اغلاق حدودها مع صربيا من أجل محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

هنغاريا تغلق حدودها مع صربيا 

بعد أن تفاقمت مشكلة المهاجرين في هنغاريا ووصلت لمعدلات كبيرة ، قررت حكومة هنغاريا غلق الحدود الممتدة لمسافة 175 مع صربيا وبناء سور على طول الحدود يبلغ ارتفاعه 4 أمتار من أجل مواجهة المهاجرين الباحثين عن دخول هنغاريا.

لماذا قررت هنغاريا غلق حدودها مع صربيا

اذا تكلمنا بالأرقام فيجب أن نذكر أن هنغاريا دولة فقيرة نسبياً وبالأرقام أيضاً فقد دخل هنغاريا ما يقرب من 60 ألف مهاجر منذ شهر يناير لعام 2015 معظم هؤلاء المهاجرين قدموا من ثلاث دول هما على الترتيب كالتالي :

• سوريا.
• العراق.
• أفغانستان.

بالطبع كل هؤلاء المهاجرين لم يقيموا على أرض هنغاريا فمنهم من بقي ولكن الأغلبية تابعت المسير إلى دول أوروبية أخري مثل النمسا والمانيا ولكن المانيا هى من استقبلت نصيب الأسد وتحديداً المدن الألمانية التى تتغاضى عن بصمة هنغاريا.

يبدو أن هذا القرار لم يقتصر على هنغاريا فقط ، ولكن سبقه بأيام قرار من حكومة النمسا بتجميد وإيقاف تلقي طلبات اللجوء الجديدة والإسراع في البت في الطلبات الموجود على أرضها وذلك من أجل ترحيل من يتم رفض طلب لجوئه في النمسا.

هذا أيضاً تطرقت له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حديث سابق لها ، وجاء في الحديث حل آخر وهو الغاء العمل بإتفاقية دبلن والعمل على توزيع المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات لجوء على كافة دول الإتحاد بناء على القوة الإقتصادية لكل دولة.

حل المستشارة الألمانية تطرق له وزراء داخلية ثلاث دول أوروبية هما المانيا وفرنسا وايطاليا على هامش اجتماع وزراء داخلية دول الإتحاد المقام في لوكسمبورغ وطالبوا فيه أيضاً بتوزيع اللاجئين على كافة دول الإتحاد الأوروبي.

هل بناء الأسوار وإيقاف استقبال اللاجئين هو الحل

بالطبع هذا ليس حلاً لأنه لا تستطيع دولة أن تتوقف عن استقبال الاجئين طبقاً لميثاق الأمم المتحدة وإن توقفت دولة بالفعل عن استقبال المهاجرين {اللاجئين} فإن الأسوار التى تبنيها لن تشفع لها بل سيجد لها المهاجرين حلولاً وسيستمرون بالدخول ، والأولى فعله من هذه الدول هى إيجاد حلول جذرية لمساعدة المهاجرين ومساعدة أنفسها.