باب زويلة أهم المعالم السياحية فى مدينة القاهرة
باب زويلة أهم المعالم السياحية فى مدينة القاهرة
أصبح الخلق وأشرقت الشمس وعكست أشعتها على أبواب ذهبية ، ففتحت وتفتحت معها ورود و أزهار بألوان بهية ، فجذبت اليها عيون وعقول وحياة ، تقتح الأبواب فتتفاعل معها الأيدى العاملة وتجد وراءها صانعاً يستخدم الحديد ويشكله ، وخشاباً يصنع نماذج خرافية من الكراسي الملكية والأرابيسك الرائع ، تفتح الباب وترى من بعدها عالم مصري مختلف مندمج مع بعضه، مستقل ، هذا العالم له شخصية مبدعة متحكمة ومسيطرة تنقل عاداتها الى مصر كلها ، ويتفتح أبواب زويلة كل صباح شاهدة على مدينة القاهرة بتطويرها و تغيرها عبر العصور ، حيث تتقدم أبواب زويلة بطابعها الخاص فى مقدمة شارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقة الدرب الأحمر بمدينة القاهرة يطل عليها بتميز و أختلاف أعطى للمنطقة كها روح تجذب الناس للاطلاع على سر المنطقة ، وغالباً ما يتجه الزوار للمنطقة للاطلاع على سر باب زويلة.
و باب زويلة هو أحد النماذج الشاهدة على الفن المعمارى فى العصر الفاطمى وهو أحد الابواب الأخوات الثلاث المتبقية فى مدينة القاهرة حتى الان والتى كانت تمثل مداخل القاهرة الفاطمية فى العصر الفاطمى ، كما ان باب زويلة يعرف بأسم بوابة المتولى ايضاً ، شيد باب زويلة عام 485 هجرية أو 1092 ميلادية ، ويبدو باب زويلة و كأنه عبارة عن كتلة بنائية ضخمة عرضها خمسة وعشون متر وارتفاعه حوالى اربعة وعشرون مترا، و قد أبدع فى تصميمه و تشيده القائد الفاطمى بدر الدين الجمالى على هذا النمط من المعمار الذى يظهر قوة العصر الفاطمى بأكمله و ظهر بهذا الشكل لانه تم استبدال الأسوار السابقة وذلك نتيجة تهالكها و ذلك لأنها كانت مبنية من الطين اللبن ، وكانت تحيط بالعاصمة المصرية العظيمة التي بناها القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد ان ضم مصر الى الدولة الفاطمية قبل 1044 عاما.
و يظهر باب زويلة بأجمل المشاهد التى تتقوق على الأبواب الثلاثة المجاورة له وأروعها، وكما أنه بالاضافة الى باب النصر وباب الفتوح و باب زويلة يوجد برجان مقوسان عند القاعدة وكأنهما مقعدى الثبات للأبواب وكما يتواجد شبيههما ببرجي باب الفتوح ولكنهما يبدو أكثر استدارة من البرجيين الموجوديين بباب زويلة .
ولقد تعددت الكتابات والروايات التى كانت تناغم وتحاكى بابا زويلة ، فقد كتب فى باب زويلة ابياتاً من الشعر حيث ذكر فى كتاب صبح الأعش كتبها على بن محمد النيلي تتحدث عن عظمة هذا الباب ومنها قوله: يا صاح لو أبصرت باب زويلة – لعلمت قدر محله بنيانا-لو أن فرعونا رآه لم يرد – صرحا ولا أوصى به هامانا ، و كما أن وقوع باب زويلة من الجانب الشرقى فى نهاية شارع المعز لدين الله أعطى للباب معزة خاصة فى قلوب زواره فان مجرد النظر اليه أثناء زيارة الشارع تشعر كأنك تنتقل بالحاضر الى التاريخ الاسلامى ويعد هذا سببا قوياً ليأتيه الزوار من شتى البقاع لمشاهدة متحف معمارى مفتوح من أجمل المتاحف التاريخية .
وترجع تسمية الباب بأسم زويلة نسبة الى القبيلة ذات الطابع الخاص قبيلة زويلة المغربية التي سكنت بالقرب من المكان مباشرة بعد الفتح الفاطمي لمصر، كما يرجع البعض تسميته بباب المتولى ايضاً نسبة إلى شيخ تناولت كراماته والأساطير حوله فى المنطقة حيث قالوا أنه كان يطير من القاهرة إلى مكة ويعود دون أن يراه أحد.وكان الناس يقصدونه من أجل التبرك وتلبية الحاجات ، قد كانت خرافات ، وحقيقة أن الناس كانوا ينجذبون اليه بسبب المكان وأبواب زويله المزهلة لأنهم مازالوا يقدمون الى المنطقة ويتهافتون على رؤيته ، والتقاط صور تذكارية رائعة فى خلفيتها أبواب زويلة المبهرة
وترجع شهرة با زويلة الى حدث عظيم حدث على تلك الأبواب ، حيث قام المصريون الباسلين المقدمين تحدياً لهولاكو ملك المغول وقائد التتار أنا ذاك ، وقاموا بتعليق رؤوس رسله على باب زويلة بعدما أقدموا الى مصر يهددوا أمنها وسكنها وقادتها الشرفاء ، كما علقت عليه رأس السلطان طومان باى بعدما أقدم السلطان سليم الأول على فتح مصر و دخول الدول العثمانية على يده الى مصر
وقد كانت هذه الخطوات أمام باب زويلة كلها تاريخ سجل على جدرانه ، ميزه وعلمه و حقيقة من النادر أن ترى أبواباً مثل أبواب زويله كانت تحمى مدينة مثل القاهرة الفاطمية فى القدم ، وتزين مدينة القاهرة الحالية بتاريخها .