أجمل المعالم السياحية فى مدينة الأقصر
أجمل المعالم السياحية فى مدينة الأقصر
الأقصر بلادنا بلد سواح فيها الأجانب تتمتع ، وكل على وقت المرواح بتبقي مش عاوزة تروح وتسيب بلادنا ، وكيف يتركونها وهى مدينة الشمس وأشعتها سكنتها فملأت أرضها و أدفئتها ، طيبة سابقاً كما أطلق عليها الفراعنة ، و كانت ومازالت هى الأجمل فى جنوب مصر، التى مجدوها وعملوا منها عاصمة لبلادهم مصر الفرعونية ، و أطلقوا عليها مر العصور مدينة المائة باب ، الأقصر التى قسمها نيلها التى تقع عليه الى جزئين البر الشرقى والبر الغربي ، يبعدها عن مدينة القاهرة العاصمة ستمائة وسبعون كيلو متراً ، و تسبق مدينة أسوان بمائتى وعشرون كيلو متراً ، و تبتعد عن مدينة الغردقة بحوالى مائتى وثمانون كيلو متراً ، و أقرب ميناء بحرى لها هو ميناء سفاجا ، مدينة حية تشع روح الحياة الى كل من حولها ، تنشر بينهم البهجة وتبث فيهم روح الصمود و الطاقة الأيجابية والتواصل لجذب الزائرين اليها والى ما يحيطها دائما بلا توقف .
و أن مدينة الأقصر لا تتوقف أهميتها عند مصريتها فقط ، بل عالميتها أعطنها الثقة والشهرة ، فمدينة الأقصر وحدها تحتوى على ثلث آثار العالم وتتعدد فيها المعالم الأثرية الفرعونية منتشرة فى جميع أنحائها وفى بريها الشرقى و الغربي .
وكانت مدينة الأقصر طيبة عندما أنشأها ملوك الأسرة الرابعة فى العام 2575 ق. م ، و أستمرت طيبة على مدار العصور تبني التاريخ الفرعونى وتعمره أحداثاً وأناساً وشاركت فيه بكل عناوينه و أقسامه وفروعه ، فكانت كالوحى التى استمد منها أفكاره وطبقها و شكلها حتى وصلت لنا كما هى عليه الآن ، فقد كانت مدينة طيبة فى بادئ الأمر مجموعة من الأكواخ الصغيرة و وتطورت و عرفها الملوك و تفهموا قدرتها على توصيل تاريخهم وابداعها فى التعبير عنه بأشمل وادق تفاصيله ، ومن ثم نظر اليها الفرعون منتوحتب الثانى أحد ملوك الأسرة الحادية عشر نظرة مختلفة عندما قرر توحيد البلاد بعد عصور من الأضمحلال عاشتها مصر فى خلافات بين الجنوب و الشمال ، واتخذ من طيبة عاصمة لمصر وظلت تحمل هذ اللقب حتى الأسرة الحادية والثلاثون فى العام 332 ق.م.
و تمتد مدينة الأقصر على مساحة أربعمائة وست عشر كيلو متراً مربعاً ، وتتخذ الأقصر تقسيماً ادارياً اللا خمسة شياخات وهى شرعية العوامية ، والكرنك القديم ، و الكرنك الجديد ، القرنة ، ومنشأة العمارى تحمل هذه الشيخات فيما بينها غرباً وشرقاً معالم و آثار مختلفة و رائعة جذابة واذا حدثتكم عن معالمها فسيكثر الحديث ، فكل ركن فى مدينة الأقصر يمثل معلما فرعونيا تركه احدادنا الفراعنة بين احضان النيل شاهدا على عظمتهم ومدى تعلقهم بأرض طيبة و ارتباطهم بجمال طبيعتها وشمسها الدافئة طول العام .
وتبدأ معالم الأقصر عرض نفسها بالمعبد الذى يحمل أسمها معبد الأقصر او معبد الأله آمون رع و زوجته وفد قام ببناء المعبد الفرعونين امنحتب الثالث ورمسيس الثاني ، و ترى تماثيله ثابتة فى مكانها فى مدخل معبد الأقصر ، كما توحد أعمدة مميزة فى المعبد ، وقلقد نجح الاسكندر الأكبر فى انشاء غرفاً صغيرة لنفسه داخل المعبد .
وننتقل الى معبد الكرنك ، و الذى بدوره يعد أكثر دور للعبادة أهمية فى التاريخ ، و يحوي معبد الكرنك العديد من المعابد ومنها معبد الأله أموت و أبنه الأله خنسو ( أله القمر )، وسمي مع الفتح العربي باسم الكرنك وتعنى الحصن المتين ، ويحتوى معبد الكرنك فى بدايته على طريق الكباش الذى يوجد به تماثيل تشبه أبو الهول تجلس بلأجساد الأسود ورأس الملك رميس الثانى تعبيراً عن قوته وصموده ، وان أهم مايميز التنزة بين أرجاء معبد الكرنك هو عرض الضوء والصوت ، حيث يقدم عرضاً رائعاً تتناغم فيه موسيقى مصرية بألحان مزدهرة وتقدم بلغات مختلفة الانجليزية والفرنسية والألمانية والأيطالية . أما عن البحيرة المقدسة التى تتواجد بالقرب من المعابد فى مساحة كبيرة يطل عليها المعابد من جميع الجهات ولذا سميت بالمقدسة لاطلالتهم النقية عليها بطقوس العبادة بها .
وحقيقة تتعدد المعالم الأثرية الفرعونية التى تعد مزاراً فيوجد متحف الأقصر الذى يعرض قطع أثرية فاخرة تعود الى الأسرة الحديثة ، ومقابر وادى الملوك و المملكات من الأسرة الحديثة والتى حل فيها لغزاً كبيراً يخص مقبرة توت عنخ آمون ،كما يوجد معبد مدينة هابو الذى يخلد حياة الملك رمسيس الثالث وبه آثار دينية مميزة
و لا أحداً ينكر طبيعة الأقصر بأثارها وجوها وطبيعتها التى تأثر فى زوراها وتتركهم حيارى تائهين فى سرها وحائريين بين جمالها الأخاذ .