توقعات بإنخفاض أعداد طالبي اللجوء للسويد 2016
رغم التوقعات التي تظهر بين الحين والآخر بخصوص أعداد اللاجئين الذين وصلوا لأرض السويد منذ العام 2016، إلا أنه واقعياً انخفضت أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى الأراضي السويدية منذ بداية العام 2016. وكالة الهجرة السويدية قالت أنها تتوقع انخفاض أعداد طالبي اللجوء للسويد 2016 بعد التعديلات الجديدة على قوانين اللجوء في السويد، بالإضافة إلى بعض النقاط التي سنوضحها خلال هذه السطور.
توقعات بإنخفاض أعداد طالبي اللجوء للسويد 2016
أعداد طالب اللجوء في السويد في العام 2015 بلغ 160 ألف طلب لجوء، وهو ما فجر أزمة لجوء كبيرة في السويد، مما أدى إلى انتشار سوق سوداء كبيرة في مجال تسكين اللاجئين في السويد، بالإضافة إلى أعباء اللجوء الكبيرة على المملكة الإسكندنافية.
السويد سعت لوقف تدفق اللاجئين الكبير على أراضيها، وبدورها عملت على تشديد قوانين اللجوء السويدية وذلك من أجل صرف نظر طالبي اللجوء بعيداً عن السويد. هذه التشديدات أتت أكُلها فعلياً، لكن التشديدات وحدها لم تكن كافية، لكن كانت هناك أسباب أخرى ساهمت بشكل كبيرة في تخفيض أعداد طالبي اللجوء للسويد 2016 .
التعديلات الجديدة على قوانين اللجوء ولم الشمل في السويد، والتي تم العمل بها من يوم 20 يوليو 2016، تنص على منح اللاجئين في السويد حق الإقامة المؤقتة في السويد لمدة 3 سنوات، بدلاً من الإقامة الدائمة في السويد، بالإضافة إلى تشديد اجراءات لم الشمل في السويد.
الإجراءات المذكورة لم تكن وحدها كفيلة لصرف نظر اللاجئين عن السويد، لكن اغلاق طريق البلقان كان له دور كبير في وقف تدفق اللاجئين على السويد، أما الإجراء الأكثر تأثيراً هو دخول الإتفاق التركي الأوروبي حيذ التنفيذ، وهو ما ساهم بشكل شبه تام في القضاء على حركة اللجوء من تركيا لليونان.
انخفاض أعداد طالبي اللجوء للسويد 2016 حسب توقعات
وكالة الهجرة السويدية تتوقع أن تنخفض أعداد الأشخاص الذين سيتقدمون بطلبات لجوء في السويد على مدار العام 2016 من 30 إلى 50 ألف طلب لجوء، وهو رقم أقل بكثير من رقم العام الماضي والذي بلغ 160 ألف طلب لجوء للسويد.
واقعياً
السويد منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة في العام 2015، لم تعد الوجهة المفضلة للاجئين الذين يصلون إلى أراضي القارة الأوروبية لأسباب كثيرة، منها تأخر دراسة ومعالجة طلبات اللجوء في السويد، بالإضافة إلى عدة نقاط أخرى، وتعد الآن السويد وجهة غير مرغوبة للكثير من طالبي.
