أهم المعالم السياحية فى أسيوط المصرية
أهم المعالم السياحية فى أسيوط المصرية
كأروع مقدمة أدبية لأجمل الروايات التاريخية ، تتقدم محافظة أسيوط بأفضل العبارات و الملامح الأدبية كأفضل و أرق مقدمة افتتاحية لصعيد مصر بأكمله ، أسيوط التى ظلت بين عصور مصر القديمة و الحديثة حلقة الربط الراقية بين شمال مصر وجنوبها ، أسيوط الريف والحضر التى علمت فى قلوب عشاق التنوع الأثري و التاريخى المصري الرائع ، أسيوط التى أتخذ المؤرخون من آثارها عنوانا لكتب التاريخ التى سجلوها ونقولها لنا ، فكانت أهم حدثاً بين أحداث قصصهم ، محافظة أسيوط أهم وأجمل محافظات صعيد مصر.
تتمتد محافظة أسيوط على مساحة ست وعشرون ألف كيلو متراً مربعاً ، تتضم بداخلها مجموعة كبيرة من المدن والمراكز الريفية ، حيث تشتمل على أحدى عشر مركزاً ، وأحدى عشر مدينة ، مائتى و خمس وثلاثون قرية وعاصمتها مدينة أسيوط ، وتضم مدينة منفلوط و ديروط والفتح وصدفا و أبو تيج وغيرها ، ممتدة بين جبلين مرتفعين يحمون جوها من اتقلبات الجوية فتظل تتمتع بمناخ قارى معتدل طيلة العام ، يتناسب مع رغبات زوار معالها السياحية الجاذبة لهم .
و أسيوط لها تاريخ واعى ، منذ أن كانت سيوت مصر ، أو حارس مصر حيث كانت تقع فى مداخل الصعيد بعدما انضمت الى جنوب مصر ( مصر العليا) لقربها من العاصمة فى ذاك الوقت طيبة فكانت حارساً لكل مايحدث من أحداث سياسية على ضفاف النيل ، وقديماً فى عصر ما قبل الأسرات قامت فيها حضارات منها حضارة دير تاسا فى شرقها على ضفاف النيل ، و حضارة البدارى ، والباحث فى تاريخ محافظة أسيوط يجد التنوع الحقيقى للتاريخ بين الفرعونى والرومانى والقبطى والاسلامى مما ترك بها معالم لاحصر لها ، وجعلها من بين أخواتها فى الصعيد مميزة بالتاريخ الذى ينطق بلغات الايام الماضية فى كل ركن من أركانها ، فقد استقبلت أسيوط كل المستجدات التاريخية على أرض مصر بقلوب صافية فانخرطت بها و اندمجت معها بطباعه فاصبحت الآن تحكى قصص تاريخية لا حصر لها بين معالمها .
فقد ترك لها عصر ماقبل الأسرات بحضارتيه ، وعصر الأسرات معالم متنوعة وكثيرة و منها أثار عرفت بأسم آثار مير ، آثار قصير العمارنه ، و آثار جبل أسيوط الغربى و ايضاً آثار دير ريفا وتوجد آثار منطقة شطب –كما تتواجد العديد من لوحات حدود مدينة أخناتون ، وتدل آثار كوم دارا بعرب العمايم على أثار عصر الأسرات ، أما آثار الهمامية فهى تحكى حضارة البدارى التى قامت هناك ، وايضاً آثار عزبة يوسف ، وآثار دينية كدير الجبراوى وتلك الآثار الموجودة بمنطقة عرب العطيات ، وأخيراً آثار المعابدة.
و يأتى العصر القبطى ويرحل تاركاً بين ضواحى محافظة أسيوط معالم تذكرنا به كلما تجولنا بها بداية من مجموعة الأديرة التى تشتهر بها محافظة أسيوط وتجذب اليها العدي من الأخوة الأقباط من العالم بأكمله زيارة لها وتقديساً لقيمتها الدينية ، ككدير المحرق بمنطقة القوصية ، ودير العذراء المتواجد أعلى جبل أسيوط الغربي ، ودير الأنبا صرابامون بمنطقة ديروط الشريف ، والدير المعلق بمنطقة أبنوب ، ودير الأنبا تاوضروس المشرقي ، ودير الانبا أبللو و الذى يعد أثراً من آثار باويط فى منطقة ديروط ، كما توجد كنيسة القديس مار مرقس والتى جاءت اليها السيدة مريم العذراء ، ودير الأنبا مقار أو مايعرف بالانبا مكاريوس الكبير الاثري الذى يوجد فى مدينة أبوتيج و أخيراً دير القديس وهو مايعرف بالانباهرمينا السائح بمنطقة لبدارى .
ولقد رسم العصر الأسلامى فى أسيوط معالم خططت شوارعها حتى الوقت الحالى ،فتلك الوكايل التى بناها العثمانين فى مدينة أسيوط ، وقنطرة المجذوب بالعاصمة ، ومعهد فؤاد الدينى ، و مجموعة من المساجد الأثرية كمسجد العوامر الذى بنى فى عهد عمرو بن العاص بمنطقة ديروط ، و مسجد جلال الدين الأسيوطى بمدينة أسيوط.
بالفعل فان مدينة أسيوط مدينة متنوعة ومختلفة فى طابعها ، و حقاً فى زيارتها متعة تاريخية لا يمكن وصفها ، فالشعور الوحيد الذى ينتابك اثناء تجوالك فى المدينة ، هو أنك داخل مجمع الحضارات