أهم المعالم السياحية فى الأقصر وادى الملوك
الحقيقة موضوع اليوم ليس فقط مزاراً سياحياً نتجه اليه بعيوننا ليسحرنا داخل طرقات ومدن مصر العريقة ، ولا هو مجرد ذكرى تاريخية بحروف هيلوغريفية ، ولاهى أمجاد لعظماء من تاريخ مصر العريق فقط ، بل سنسير اليوم بين طرقات وادى أبهر العالم بقصصه وحكايته وأستمد منه الكثير من منتجى السينما العالمية روايات أبهرت اعيننا عندما شاهدناها فمابالكم اذا رأيناها على أرض الواقع واذا اتجهنا لنعيش للحظات أو لساعات بين رمال وادى الملوك و حواديتها العجيبة ..
وادى الملوك والذى يبدو عليه من أسمه عن ماسوف نحكى عنه اليوم ، وله أسم آخر وهو وادى بيبان الملوك ، وادى أغرق الباحثون فيه من شتى بقاع الأرض وأفنوا فى قصته حياتهم ، والفكرة تبدو بسيطة جداً ، فراعنة عظماء ملوك من نبلاء الأسرة الحديثة الممتدة فى الأسرات الثامنة عشر والتاسع عشر والأسرة العشرين ، قرروا أن يلتقوا تحت الأرض ، ولم يكتفوا فقط بأحداث حياتهم بل صنعوا لأنفسهم أحداث يتحاكى البشر عنهم بعد موتهم ، الوادى لوحده قطعة راقية من الطبيعة فاذا اختلطت به أجساد الفراعنة أصبح لهذا الرقى سحراً يختلط به مما ميزه وجعله يختلف عن بقية الوديان الأخرى
الوادى يحكى مصر فى كل قطعة فيه ، بداية من وقوعه فى جنوبها فى الأقصر طيبة مصر الفراعنة مواجهة لخيرات الضفة الغربية لنهر النيل ، فى قلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة ، ولم ينتهى عند الهذا الحد فى حكايته بل قرر أن يقسم قصته الى جزئين ليزيدنا تشويقاً وانتظاراً الى وادى شرقى ووادى غربى وكل منهم له قصته الشيقة التى عبرت عنه . وتعالو معى لنستثمر وقتنا فى فراءة الرواية القصيرة التى سأقصها عليكم بعنوان ” قلب وادى الملوك ”
الفصل الأول
وادى ملئ بالرمال تشرق الشمس عليه كل يوم به رمال ذهبية تغطى توابيت بها قصص حب راقدة منذ الآلاف السنين ، وصلت أعداد هذه المقابر المكتشفة الى ثلاث وستون مقبرة فى عام 2006 م ، تختلف كل منها احجامها حقيقة فسكانها يختلفون ، بعضهم رضوا بأن تسكن روحهم غرفات صغيرة ، والبعض الآخر عبر عن شخصيته فى مقبرته حتى أنها أصبحت معقدة ومركبة ، وبعضهم اشتركوا فى مقبرة واحدة حتى أنها تصل الى مائة وعشرون غرفة فى مكان واحد ، المقابر مزينة وملونة فالأمر ليس سهلاً هؤلاء هم نبلاء الحياة هم من دفنوا هنا بالتحديد فى وادى الملوك
الفصل الثانى
دفنوا ودفن السر فى الأسفل معهم ، وتركوا وراؤهم باحثين من مختلف أنحاء العالم يبحثون عن القلب النابض فى هذا الوادى والذى حكت أحدى النقوش والرسومات الهيلوغروفية على أحد حوائط المقابر أنه موجود بالوادى ، ومنها وعليها قامت الدنيا ولم تجلس حتى الآن ، الكل يسير فى خطاه يبحث عن هذا القلب النابض ، حتى أن تلك المقابر كانت تحتوى على كنوز ليست بالقليلة كانت تملأها ولكن مع البحث للأسف فتحت هذه المقابر وسرق منها الكثير من تلك الكنوز التى كانت مدفونة مع أصحابها النبلاء ، ولكن وبفضل الله لا يستطيع أحد أن يغير التاريخ المنقوش على الجدران فظلاً شاهداً معبراً عن عظمة هؤلاء الملوك.
الفصل الثالث
مقبرة توت عنخ آمون ، ، والتى كانت كالحدث العظيم الذى زاد من شهرة وادى الملوك عندما أكتشفت كاملة ، وعليها ودارت الأقاويل والأحاديث عن لعنة الفراعنة ، وعن القلب النابض ، وعن مايدور فى ذلك الوادى من أحاديث ليلية ، حتى أن موقع التراث العالمى عام 1979 أضاف وادى الملوك ضمن أهم مراكز التراث العالمى من كثرة ما وجده من تقنيات أثرية تشغل المكان أثناء البحث والتنقيب .
الفصل الرابع والأخير
ان تواجدك داخل وادى الملوك ليس فقط زيارة لساعات من الزمن ، بل فى رأيي عظة فى رحلة البحث عن القلب النابض الذى تركه هؤلاء الملوك فى عقول البشر الحالين حتى يأتوا ليتذكروهم ويبحثوا وراء أسرارهم ، قد تكون أكذوبة ، أو ليس من الواقع ، لكن الواقع والحقيقى أن وادى الملوك يحتوى على مقابر لنبلاء وملوك ماتوا وفارقوا الحياة بأرواحهم وتركوا أجسادهم كلها بقلب واحد نابض هو قلب الحضارة المصرية العريقة التى جذبت اليها أنظار العالم كله ، وأعطتنا فرصة ونحن نتبعهم بقرون وفى القرن الحادى والعشرون نبتكر أفكاراً حتى يتذكرنا البشر فى القرون التالية مثلنا في ذلك مثلهم تماماً فهم أجدادنا المصريين ، وكاتبى حضارة السبع آلاف سنة ومبهرى الباحثين فى العالم كله .