أهم المعالم السياحية في وادى النطرون
أهم المعالم السياحية في وادى النطرون
فى قصة من أعجب قصص الخيال عندما كان يجتمع أطفال المدينة فة منطقة منخفضة من الوادى يلعبون ويلهون ، ويتسلون بطملى من رمال و أمطار شتوية ، وظلوا يجرون ويتسابقون حتى وصلوا مكان يمتلئ بحبيبات بيضاء ، بحر من البياض ، يزغلل أعينهم ويلمع فيها ، وأقدم أحدهم للسير علي تلك التلال البيضاء فتركت قدميه أثراً بين تلك الحبيبات البيضاء، فارتد الأطفال مسرعين الىأحد الأديرة التى كان ييسكنها رجال الدين والعلم ، وأسرعوا يحكوا ما رأوه أمامهم من العلماء فتلى عليهم قصة الوادى ، وادى النطرون .
بدأ العالم الحاكى فى سرد القصة عليهم وتراص الأطفال أمامهم منصتين تلمع عيونهم لمعرفة الحقيقة والسر وراء الحبيبات البيضاء المنتشرة ، بدأ لهم القصة مع قصة وادى النطرون أودى الملح نسبة الى ملح النطرون الذى كان يستخدمه القدماء المصريون فى تحنيط جثثهم ، الوادى الذى ينتمى الى قلب مصر فى شمال شرق الصحراء الغربية متخذاً موقعاً عظيماً بين أكبر محافظات مصر القاهرة والأسكندرية ، و أخذ يحكى لهم عن مكانة وادى النطرون فى الحضارة المصرية وعلى تطور اختلاف اسمائه التى ارتبطت معظمها بتلك الحبيبات البيضاء من ملح النطرون .
وبدأ يحكى تاريخ وادى النطرون وقال أن أنه على أرضه كان أول تجمع نسيحى رهبانى فى القرن الرابع الميلادى ، ومن هنا شرح لهم أنها كانت بداية لبناء وتعمير الكنائس الموجودة فى واى النطرون بداية من كنيسة دير الأنبا مقار الذى تعلن صلاوته قدسيته منذ ذلك التاريخ، ودير الأنبا بشوى وايضاً دير السريان ، ويحتوى وادى النطرون على سبعمائة دير مما جعله يمثل أحد المانطق المكرمة والمقدسة للنهج الأرثوذوكى .
وظل الحاكى يسرد قصته عن وادى الحبيبات البيضاء وادى النطرون والأولاد ينظرون و يستمعون ، وقال لهم أن وادى النطرون يتمتع بمواصفات طبيعية ميزته عن غيره فهو منخفض صحراوى ينخفض عن ماحوله من الهضبة المحيطة بخمسون متراً تحت الأرض، ويمتد بطول ستون كيلو متراً ويبلغ عرضه عشرة كيلو مترات، يقترب من نهر النيل يفصله عنه مسافة خمسون كيلو مترا ،وفى قاعه تظهر مجموعة من البحيرات ويصل عددها الى ست وعشرون بحيرة وتسمي بالبحيرات الحمراء لأنها استمتدت لونا جديداً اضيف اليها من ملح النطرون المختلط بمياهها ،تمتد البحيرات لمسافة خمسة وثلاثون كيلو مترا ، والصحيح فى وادى النطرون أنه منخفض له بدايه وله نهاية وليس له منبع أورافد أو مصب لذا تسميته بالوادى لاتعود الى طبيعته الجغرافية ، انما يرجع الى انبساط الحبيبات البيضاء من ملح النطرون فيه فسمي بوادى النطرون ، دليلا على توافر ملح النطرون به .
وقد أشار الحاكى أن وادى النطرون من الأماكن السياحية الهامة فى مصر لتوافر جميع المغريات السياحية به سواء التاريخية أو الطبيعية التى أعطتها صبغات علاج خاصة فاتنشرت بها ذلك النوع من السياحة السياحة العلاجية والتى نشأت فى بحيراتها التى تختلط بهاالعيون ذات المعادن الكبريتية وتمتها بشواطئ رملية ساحرة وناعمة ومشمسة ولدينا العديد من الأماكن مثالاً على ذلك مثل منطقة نبع الحمراء ، وبحيرة الجعار وملاحة الرايزونية وقد لخصت تلك الأماكن العالجية الهامة دور وادى النطرون على مر العصور فى مراعاة صحة زوراه من كل مكان بالعالم.
كما تنتشر بوادى النطرون آثار فرعونية ومسيحية قبطية ميزت ثقافته بروح مختلفة فلقد كان ومازال مجمع للعلوم المسيحية بصروحه التى ارتبطت بأرضه ارتباطاً وثيقاً وجعلته مكاناً مقدساً ، وخلقت من من نفسها مزارات تاريخية سواء فى دير الأنبا مقار أو دير الأنبا بشوى ودير البراموس وغيرها من الأديرة التى تسكن أرض وادى النطرون.
وظل الحامى يسرد عن الجمال الموجود بوادى انطرون وخاصة فى بحيرة عين الحمرا التى قال فيها أشعاراً والتى كانت تعرف ببحيرة أيوب ، وكانت تزين صحراء منخفض وادى النطرون ، وهذه البحيرة عجيبة جداً فرغم من أن مياهها شديدة الملوحة الا أنه وسبحان الله توجد فى وسطها عين شديدة العذوبة ، يلجأ اليها البشر من كافة أنحاء العالم لتساعدهم تلك المياه العذبة على الشفاء من الأمراض الجلدية ، وقد أتجهت الدولة العظيمة مصر الى تطوير ذلك النوع من السياحة العلاجية وقررت استثمار الأراضى حول بحيرة عين الحمرا وبناء منتجعات سياحية وصحية لما لها من طابع مختلف وقد أعطاها الله صفة لتشتهر حول العالم ، ومنها يمكن للزائر أن يحصل على أجود الخدمات وحياة المنتجعات بالأضافة الى العلاج الذى لطالما يطمح اليه الزائر فى زيارته الى واى النطرون .
وعليها توقف الحاكى عن حكايته وفال لهم يا أولادى أن السر يكمن فى الحفاظ على مورادنا وحبنا لها فلقد أنعم الله على زوادى النطرون فى الماضى بمبح النطرون لتصبح أشهر المدن القديمة فى مصر لمدى أهمية ذلك الملح لهم ، والآن وبعد مرور السنين وبنفس هذا النوع من الملح الذى جذب أناس من عصور مختلفة الى وادى النطرون ولكن لأغراض العلاج والتنزة .
