الصالة المغطاه داخل ستاد القاهرة الدولى
الصالة المغطاه داخل ستاد القاهرة الدولى
دقت الساعة الثامنة مساءا وتعالت الأصوات صخبا وشغفا وانتبه الجميع ، وترقب المترقبون اي منهم الفائز ومن سيكون ، تسارعت الأرجل مشيا للوصول الى المقصورة الاولى والثانية والثالثة علو وعلت معهم دقات القلوب لا يتساوى شغفهم وحبهم مع اى شئ فى الوجود ، فقد يكون ذلك هو اليوم الموعود التى تنتصر فيه مصرهم و تقوز على ارض ملعبهم المحبب اليهم ، الأغانى الوطنية والاضواء الملونة ، و المئات المئات من الناس الكل يحمل عيناه وهواتفه مرصادا لاي جديد وكل شئ يحدث داخل ذلك الملعب الذي ينطق كله حباً وعزيمة لبلدهم الحرة المتقدمة.
احتلت تلك الكلمات قلبي فى أثناء زيارتى الى ستاد القاهرة تشجيعا للمنتخب المصري فى مبارة كرة اليد لبطولة الامم الافريقية للعام الميلادى 2016 ، حقيقة كانت من امتع الاوقات وقررت ان اخبركم عنه لعلي استطيع بكلماتى ان اقف واصفة يين تلك السطور القادمة ما رأته عيني من حماس وحياة وعشق بلغات أخرى راغبة فى الفوز .
ببساطة تستطيع دخول الصالة المغطاة بستاد القاهرة الدولى بمجرد الاعلان عن قيام احد المباريات المفعلة داخل الاستاد و بعد قيامك بحجز التذاكر بسعر رمزى جدا ، تعبر ممرات داخل الاستاد ثم يحين وقت الدخول الى الصالة ، وبالطبع توجد صالة لكبار الزوار وقد صادفنى الحظ أن اكون منهم ومشيت على تلك السجادة الحمراء كاحد نجوم المهرجانات، وقتها فقط انتابني احساس رائع لا يضاهيه احساس ملئ بالشغف والرهبه وحب الفوز استقل اجزائي، ومشيت مسرعة حتى دخلت للجلوس فى احد المقصورات ، مترقبة الفوز ومعى كل الصالة المغطاة التى تسع أكثر من عشرون الفا من البشر الكل يترقب فوز فريقه بشدة ، و ظلت الاضواء تشاغلنا و تشاغلنا اعينا تتراقص و يتراقص معها رغبتنا بالفوز ، بدأ اللاعبون فى الجرى على ملعب ملون و كانت الكرة هى الهدف لكل من فى الصالة المغطاة ، الشعور بالفوز شعور رائع والخوف من الهزيمة شعور مؤلم ظللنا بين ذلك وذاك تتهافت القلوب والعقول و تجري وراء النصر جريا ، وتفرح قلوبنا بطلقات النصر فى شبكات الفريق الأخر ، و ظلت الأصوات تتعالي رغبة فى الفوز والحماس يملأ المكان ، و غطت أجنحة السعادة الصالة المغطاة و حينها ادركنت لماذا سميت بالصالة المغطاة، الموقف رائع وحماسي جدا .
ظلت الدقائق الأولى حماسية و توالت الدقائق ومعها يتزايد خط المتعة والتشويق ، سعدن و اردت ان اعبر عن سعادتى وفرحتى الفكرة ليست فى الفوز والخسارة ، ولكن تكمن الفكرة فى احساس الجميع بالسعادة ، وسألت نفسي ما يمنعنى من تكرار الزيارة ، المكان جميل و يشغى شغفاً و تشويقاً ، والكل مبتسم وسعيد ، يستظلون بظل الحماس و حب أوطانهم .
ظلت الأصوات والتشجيعات والدعم النفسي يتزايد حتى انتهت المباراة ، وفاز الفريق المصري و كانت من أجمل و أفضل اللحظات ، وسرعان ما جهز الملعب ليصبح صالة عرض رائعة ، عرضت الموسيقي والرقصات احتفالاً بالنهائي كأس الامم الأفريقية المقام بمصر ، و احتفل الفريق بفكرهم الرائع باللعب الجماعى الجميل جدا ً ، وكانت لحظات لاتنسي .
و حقيقة أن الجو كله شجعنى على الاستمرار فى الذهاب الى ستاد القاهرة الدولى والاستمتاع بالمباريات المقدمة على أرضه فى شتى الرياضات و الاولومبيات المقدمة على أرض مصر تشيجيعاً لذلك النوع الراقى السياحة الترفيهية و الرياضات الرائعة التى تشرف مصر كلها ، وتنقل صورة رائعة عن الشعب المصرى وعن بلادنا للعالم كله ، فكانت خير نموذج يعبر عن شخصية المصري الذى يستضيف ضيوفه بأبدع و أجمل الطرق الراقية .