اللجوء في اوروبا للمقيمين في دول الخليج
الكثير من الأخوة السوريين والعراقيين والسودانيين وغيرهم ولكن الأخوة السوريين هم الأكثر سؤالاً عن اللجوء في اوروبا للمقيمين في دول الخليج وبطبيعة الحال من يقرأ هذا المقال ولم يجرب الإقامة والعمل في الدول العربية بشكل عام وليست الإقامة في دول الخليج فقط سيقول وما الذي يجبر هؤلاء على ترك هذه الدول والذهاب إلى اوروبا من أجل اللجوء لأنه لا يعرف ما يقابل هؤلاء خلال الإقامة والعمل، ولكن الدول الأوروبية لها نظرة أخرى في من يأتي من هذه الدول وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
اللجوء في اوروبا للمقيمين في دول الخليج
بشكل عام قضية اللجوء لا يتم التعامل معها في ما يخص الإقامة أو الجنسية فيمكن للمواطن الخليجي أو مهما كانت جنسيته أن يتقدم بطلب لجوء في أي دولة يريد لكن المهم هو تقديم أسباب واثباتات لمنحه حق اللجوء، هذا الكلام ينطبق على الشخص السوري المقيم في أي دولة آمنة خارج دول الجوار السوري ويحمل إقامتها. وكمثال على ذلك الشخص السوري الذي يحمل إقامة الامارات أو قطر منذ عدة سنوات ثم يترك الإمارات أو قطر الآن ويذهب إلى أي دولة في اوروبا ويتقدم بطلب لجوء في اوروبا تلقائياً سيتم اعتبار أن هذا الشخص جاء الى اوروبا لسبب اقتصادي وليس انساني لأنه يحمل اقامة دولة آمنة منذ فترة وحياته غير معرضة للخطر وبذلك تكون فرص هذا الشخص أضعف من غيره ممن يأتي من دول الجوار السوري.
رغم أن دول الخليج دول غنية إلى أن الدول الأول الاوروبية تعلم أن ظروف العمل والإقامات في دول الخليج سيئة لكن دول اوروبا تتغاضى عن ذلك عن عمد لأنها لا تعتبر ذلك سبباً لمنحهم حق اللجوء لأن هناك من هو في حاجة للجوء أكثر من ذلك.
بالطبع ليس كل من يصل من دول الخليج يتم رفضه ولكن تكون فرصه أقل، وكان من يصل من الخليج الى اوروبا ويتقدم بطلب لجوء منذ عامين من الأخوة السوريين خصوصاً كان يتم منحه حق اللجوء وكان يكفي أن يكون حاملاً للجنسية السورية حتى وإن كانت دراسة طلبات اللجوء للقادمين من الخليج تطول بعض الشئ أم الآن فالوضع مختلف بعد التدفق الكبير من اللاجئين على اوروبا وتشديد اجراءات اللجوء في اوروبا والتى منها إعادة المانيا لمعالجة ودراسة طلبات لجوء لجوء السوريين بشكل فردي بعدما كان اللاجئ السوري يمنح حق اللجوء في المانيا بشكل مباشر، وإعادة العمل بنظام المقابلات الفردية في المانيا سيكون له تأثير كبير خصوصاً على من يرغب في اللجوء في اوروبا من المقيمين في دول الخليج الذين قد يتم منحهم حق الإقامة المحدودة في المانيا والتى لن يتمكنوا من خلالها بالتقدم بطلب لم الشمل في المانيا قبل مرور عامين على اقامتهم في المانيا، وهذه التشديدات تنطبق على بقية الدول الأوروبية ولكني أخذت المانيا كمثال فقط علماً أن المانيا تعد الدولة الأوروبية الأكثر تساهلاً مع اللاجئين خصوصاً اللاجئيين السوريين.
قبول لجوء المقيمين في الخليج في اوروبا
هناك بعض الأسباب التى قد تكون سبباً في قبول لجوء من يأتي من دول الخليج الى اوروبا من أجل اللجوء، ولكن هذه الأسباب أيضاً قد لا يتم الأخذ بها ولكن سأطرحها فقد تفيد وهى كالتالي :
1 _ الشخص الذي يحمل إقامة دولة خليجية وانتهت هذه الإقامة لا يحاول تجديدها لأن انتهاء الإقامة يعني انتهاء البقاء والإقامة على أرض الدولة وهذا يجعل اللاجئ بلا بلد يأوي اليه فتكون فرصه أكبر.
2 _ من يستطيع الغاء الإقامة الخليجية فليلغها فهذا أفضل، ولكن من انتهت اقامته بشكل نظامي هذا أفضل، علماً أن الغاء الإقامة من الممكن أن يطلب توضياحات حوله.
3 _ {مثال} من يرغب في اللجوء في المانيا ويرغب في السفر عن طريق فيزا شنغن فعليه التوجه للسفارة الألمانية للحصول على الفيزا، أما في حال حصل الشخص على فيزا دولة أوروبية أخرى وذهب الى المانيا للتقدم بطلب لجوء فستقوم المانيا بترحيله إلى الدولة التى حصل على التأشيرة منها، ولا يتم التعامل بخصوص الترحيل في ما يخص اليونان لأن بصمة اليونان غير معترف بها اوروبيا.
كلمة أخيرة
معظم من أتى من دول الخليج وتقدم بطلب لجوء تم قبول لجوئه رغم أنه جاء من دول آمنة، ولكن هذا المقال اليوم للحذر لأن التعامل مع قضايا اللجوء في اوروبا في العام 2016 يختلف عن العام 2015 والعام الذي يسبقه وكل عام تشدد قوانين اللجوء الاوروبية عن العام الذي يسبقه، علماً أن التعامل مع ملفات اللجوء الخاصة بالأشخاص القادمين من دول الخليج إلى اوروبا يختلف من دولة لأخرى طبقا للقوانين السارية في هذه الدولة وتعاملها مع اللاجئين فمثلاً سويسرا وبريطانيا قد لا تتغاضى عن هذا الأمر ولكن دول أخرى مثل المانيا والسويد قد تتغاضى عن ذلك بدون أي مشكلة.
بخصوص تمزيق الوثائق هذا لن يفيد بشئ لأن الشخص عندما يتقدم بطلب الحصول على الفيزا تتم أخذ بصمته في السفارة وفي حال مزق الشخص الوثائق الخاصة به ستظهر بصمته على نظام دبلن للبصمات ومن أي سفارة حصل على التأشيرة ومن أي بلد أتى الشخص، واذا لم يتم أخذ بصمة الشخص وقام الشخص بالكذب وتم كشف كذبه فقد لا تسره النتيجة.
الشئ الأخير الذي أود أن أنوه عليه أن حديثي عن اللجوء في اوروبا للمقيمين في دول الخليج غير موجه لحملة جنسية معينة ولكنه موجه للجميع ولكن الأسباب التى يقدمها الشخص عند التقدم بطلب اللجوء هى الفيصل، ولكن بالتأكيد الأوفر حظاً هم اللاجئين السوريين.
اخي طيب كيف اطلع من الخليج الا اوروبا