أخبار اللجوء والهجرة

الهجرة غير الشرعية الأسباب والحلول

الهجرة غير الشرعية هى مسمى لطريقة يسلكها الأشخاص للوصول من بلد إلى بلد آخر بطريقة غير قانونية ، دون الإلتزام بقوانين وأعراف البلد المراد دخولها مثل تأشيرة الدخول لهذه البلد.

مصطلحات أو أسماء الهجرة غير الشرعية

تعرف طرق السفر والهجرة الغير شرعية بعدة مسميات ، وهى كالتالى :

1 _ الهجرة السرية.

2 _ الهجرة غير القانونية.

3 _ الهجرة غير الشرعية.

4 _ الهجرة غير النظامية.

5 _ الوصول بالأسود.

هذه أبرز وأشهر مسميات ما يعرف بالهجرة غير الشرعية

أسباب الهجرة غير الشرعية

 أسباب الهجرة السرية أو الغير شرعية كثيرة ولكننا سنذكر ثلاثة أسباب هى الأشهر ، وهذه الأسباب كالتالى :

1 _ الصراعات المسلحة كالتى نراها فى سوريا والعراق وغيرها.

2 _ الصراعات الإنثية والعرقية كالتى نراها فى أفريقيا الوسطى وبورما وغيرها.

3 _ الأسباب الإقتصادية وهذه غير مقتصرة على دولة بعينها ، وتكون بسبب البطالة وعدم توفر العيش الكريم.

الهجرة غير الشرعية لأسباب إنسانية

الأشخاص الذين يبحثون عن الهجرة غير الشرعية لإحدى السببين رقم 1 ورقم 2 هم غالبا هاربين من الموت وهم مضطرين لذلك ، ومن يصل بهذه الطريقة يعتبر لاجئ.

الهجرة غير الشرعية لأسباب إقتصادية

 الأشخاص الذين يبحثون عن الهجرة كما وضحنا فى السبب رقم 3 غير معرضين للموت ، ولكن بسبب ضيق الحياه والعيش فى بلادهم يبحثون عن الهجرة غير الشرعية ، ولكن أسبابهم لا تبرر لهم سلوك هذا الطريق الخطر ، الذى لا ننصح به لأى شخص مهما كانت أسبابه ، ومحاولة البحث عن طريق آخر آمن.

أين يذهب المهاجرين غير الشرعيين

هذا السؤال تصعب الإجابة عليه ، ولكن ببعض التقديرات فإن بعض دول أوروبا ، والولايات المتحدة ، وأستراليا ، وكندا لهم نصيب الأسد من هذه الأعداد.

من أين ياتى المهاجرين غير الشرعيين

تعتبر قارة أفريقيا ، وقارة آسيا والقارتين الأمريكيتين الجنوبية والوسطى منبعا للهجرة غير الشرعية ، ولا يخفى على أحد الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة فى الحد من الهجرة غير الشرعية براُ وبحراُ مع المهاجرين من الجارة المكسيك أكبر منبع للمهاجريين الغير شرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة.

تعامل دول العالم مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية

لا يستطيع أحد أن ينكر الفشل الذريع الذي واجهته معظم دول العالم فى مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتقديم حلول شبه جذرية لهذه الظاهرة، ولكن هذا الفشل سببه الأول هذه الدول نفسها، وأكبر مثال على ذلك دول أوروبا التى لا يوجد لديها نظام هجرة يقنن عملية اللجوء والهجرة، فدول أوروبا لا تتيح اللجوء إلا بطريقتين الطريقة الأولى عن طريق المفوضية التى لا تنجز الأمور بشكل كبير وهى معذورة بسبب ضغوط الأعداد الكبيرة عليها، وبسبب قلة أعداد اللاجئين التى توافق عليها دول أوروبا لجلبهم إلى أوروبا عن طريق المفوضية.

الطريقة الثانية اللجوء من داخل أرض الدولة الأوروبية التى يرغب الشخص فى اللجوء إليها، فى حين أن دول أوروبا لا تتيح اللجوء عن طريق سفاراتها أو قنصلياتها كأنها تقول للأشخاص عليك أن تتركوا الموت فى بلادكم ثم تذهبوا إلى الموت مرة أخرى من خلال قوارب الموت فى البحر الشاسع قبل الوصول إلينا، ثم بعد ذلك ننظر هل نمنحكم حق اللجوء أم لا !!!

قد أجد كثير من الأشخاص ينتقدون كلامى بقوله أن جميع الناس سيتوجهون إلى سفارات وقنصليات أوروبا من أجل اللجوء فى حال اتيح اللجوء عن طريق سفارات وقنصليات أوروبا، هذا بكل تأكيد سيحدث ولكن أليس من الممكن لدول أوروبا أو للأمم المتحدة أن تقنن هذه العملية، بأن تجعل لكل دولة حصة مفروضة من اللاجئين، حتى لا نجد دول مثل إيطاليا والمانيا والسويد يتحملان الحمل وحدهما، ودول مثل بريطانيا وسويسرا يصدعون أدمغتنا بحقوق الإنسان ثم ننظر لأعداد اللاجئين على أرضهم نجده لا يذكر.

أما دول مثل أستراليا بدلاً من التفكير فى إجلاء اللاجئين إلى بابو غينيا الجديدة، عليها أن تفكر فى شئ مجدى فى تسريع وتسهيل عملية اللجوء والهجرة إليها، وهذا ينطبق على كندا أيضا فمثلاً شخص يفكر فى الهجرة إلى كندا نجده ينتظر عامين حتى يكتمل ملف الهجرة الخاص به، فهل هذا منطقى ؟

أما الولايات المتحدة التى أصبحت تنظر إلى الهجرة غير الشرعية بمنظور سياسي غير منظوره الإنسانى، هذا لن يفيدهم في شئ بل سيزيد من تدفق المهاجرين من المكسيك ودول أمريكا بشكل أكبر عليها، ولكننا أصبحنا نسمع فى الفترة الأخيرة الكثير ممن ينادى بـ إصلاح نظام الهجرة فى أمريكا فهل سيتحقق الإصلاح.

أما السؤال الذى أشعر أنه يدور فى أذهان كثير من الأشخاص الذين يقرأون هذا المقال الآن، حول تحاملي بشكل كبير على الدول الغربية وتناسي دور الدول العربية وخصوصاً الخليجية في تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، أقول لهم إن تحدثتم مع الميت ألف عام فهل يجيب ؟!!!

مفاهيم خاطئة حول الهجرة غير الشرعية

عندما يسمع شخص كلمة مهاجرين غير شرعيين ، يدور فى عقله الباطن الكثير من الأفكار الهوليودية ، ظناً منه أن هؤلاء قراصنة أو لصوص ، وهذا مفهوم خاطئ لأن هؤلاء أشخاص ذنبهم الوحيد إما الهروب من الموت ، أو  البحث عن بلد توفر لهم الحياه والعيش الكريم ، ولكن قد يكون بحث هؤلاء الأشخاص بطرق خاطئة ، ولكن قبل أن نلومهم يجب أن نلوم من لم يوفر ويوضح لهم الطرق السليمة من أجل سلوك طرق الهجرة القانونية ، وتجنب طرق الهجرة غير الشرعية.

واخيراً قد يظن كثير من الناس أن الهجرة غير الشرعية تقتصر على دخول البلد بطريقة غير قانونية ، ولكن يعتبر من دخل بتأشيرة لدولة ما بغرض الزيارة ثم عمل فى أحد المؤسسات يعتبر مهاجراً غير شرعي ، أو الأشخاص الذين يذهبون بفيزا شنغن ثم لا يغادرون بعد انتهاء فترة الفيزا يعتبرون مهاجرين غير شرعيين ، وعلى هذا يكون القياس ولكل دولة مقياس خاص بها حول اعتبار شخص ما قام بكسر تأشيرة ما  مهاجراً غير شرعى أم لا طبقا لقانون هذه البلد ، هذا كل ما لدى حول الهجرة غير الشرعية ، إذا كان لأى شخص رأى آخر يمكنه أن يدلى بدلوه من خلال التعليقات.

أحمد المسلماني

مؤسس مجتمع الهجرة معنا، رحال فى بلاد الله، أعشق السفر و الترحال، فـ لطالما تمنيت أن أبقى مسافراً في الدنيا بين أرجائها، تائهاً بين سهولها و وديانها و أنهارها، متخذاً من الطبيعة رداءً بعيداً عن ثرثرة البشر و ضوضاء الحياة .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى