ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اوروبا بسبب البصمة
الكثير ممن يصل إلى المانيا، تكون له بصمة في دولة من دول الدبلن، قبل الوصول إلى المانيا، بحكم المرور من هذه الدول، لذلك يسأل الكثير من الأشخاص عن ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اوروبا بسبب بصمة دبلن، وعن التساهل الألماني مع هذه البصمة، وأكثر الدول التي تتساهل المانيا مع بصمتها.
ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اوروبا بسبب البصمة
واقعياً لا ترحل المانيا كل من يصل إليها، حتى وإن كانت توجد له بصمة في دولة أخرى من دول دبلن، ولكن الترحيل يعتمد على الدولة التي يوجد للشخص بصمة فيها، ومن ثم حالة الشخص الصحية، لكن عدم ترحيل من له بصمة بسبب حالته الصحية، يعتمد على عدم القدرة على ترحيل الشخص.
ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اليونان بسبب البصمة
بصمة اليونان غير معترف بها في اوروبا، لذلك من يصل المانيا وله بصمة في اليونان، لا يتم ترحيله إلى اليونان مرة أخرى، ورغم أن البصمة غير معترف بها اوروبياً، إلا أن الفترة الأخيرة، شهدت حالات ترحيل إلى اليونان بسبب البصمة واقعياً، لكن الأسباب المعلنة من دوائرة الهجرة في دول اوروبا المختلفة، تكون بعيدة عن البصمة، لأن البصمة غير معترف بها.
“المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين” أصدر مؤخراً تقريراً يتحدث فيه عن أعداد المرحلين من المانيا إلى دول اوروبا، وأوضح المكتب في تقريره، أن عدد اللاجئين الذين تم ترحيلهم من المانيا بسبب البصمة، أقل بكثير من اللاجئين الذين تم ترحيلهم من دول اوروبا، التي يوجد لهم بصمة فيها.
حتى نهاية شهر مايو 2016، طالب السلطات الألمانية ترحيل أكثر من 18.000 ألف لاجئ إلى دول أوروبية أخرى بسبب البصمة، لكن ما يزيد عن 18.000 لاجئ، تم ترحيل قرابة 1500 لاجئ منهم فقط، إلى كل من بولندا، وايطاليا التي تعد بوابة اللجوء الأوروبية الأولى إلى اوروبا من ناحية أفريقيا، والتي لا يفضل اللاجئون البقاء فيها، بالإضافة إلى هنغاريا، بوابة اللجوء الثانية إلى اوروبا من ناحية تركيا واليونان، والتي أيضاً لا يفضل اللاجئون البقاء فيها، كما لا تفضل المانيا ترحيل الكثير من اللاجئين إليها بسبب معاملة المجر السيئة للكثير من اللاجئين.
في المقابل استقبلت المانيا لاجئين من دول أخرى، بلغ عددهم 5500 لاجئ، تم ترحيلهم من كل من هولندا، وسويسرا، والسويد التي رحلت إلى المانيا 1700 لاجئ منهم، فيما تم ترحيل بقية العدد من هولندا، وسويسرا التي لاتتهاون مع بصمة دبلن، إلا نادراً، لذلك يبقى ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اوروبا عملية معقدة بعض الشئ لدى المانيا.
المانيا بحثت في الكثير من المناسبات عن ايجاد حلول لمشكلة اللاجئين على أرضها، خصوصاً وأن المانيا استقبلت العام الماضي أكثر من مليون لاجئ على أرضها، وطالبت المانيا دول اوروبا في الكثير من المناسبات، أن تتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين، وتقاسم أعباء اللاجئين.
توجد صعوبة في ترحيل اللاجئين من المانيا إلى اوروبا لأن المانيا دائماً ما تصرح أن هناك دول أوروبية لا يمكن ترحيل اللاجئين إليها، حتى وإن كان هؤلاء اللاجئين لهم بصمات في هذه الدول، لأن هذه الدول تعتبرها المانيا لا تراعي حقوق اللاجئين إنسانياً وقانونياً، مثل اليونان وهنغاريا.
وبعد
العديد من الدول الأوروبية، تنظر لها المانيا بشكل مختلف، وترى أنها لا تراعي حقوق اللاجئين، أو لأسباب أخرى لم تصرح بها المانيا، ولكن تبقى كلا من اليونان، وهنغاريا، وايطاليا، واسبانيا، من أكثر الدول التي لا ترحيل المانيا اللاجئين اليها، خصوصاً اليونان التي لا ترحل المانيا أي لاجئ اليها.