توزيع اللاجئين في ايطاليا على كافة الأراضي الإيطالية
روما – الهجرة معنا: أصدرت وزارة الداخلية الإيطالية أمس قراراً ينص على توزيع اللاجئين في ايطاليا على كافة الأراضي الإيطالية بشكل متساوي طبقاً للقدرات الإستيعابية للأقليم الإيطالية.
توزيع اللاجئين في ايطاليا على كافة الأراضي الإيطالية
الخطة الإيطالية الخاصة بتوزيع اللاجئين جائت بعد عدة اجتماعات مع رؤساء البلديات الإيطالية والمسؤولين المحليين في ايطاليا لبحث القدرات الإستيعابية لكل اقليم.
وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو قال أن الخطة تهدف إلى توزيع اللاجئين بواقع 2.5 بالمائة لكل ألف نسمة، لكن البلديات الإيطالية الكبرى سيتم رفع النسبة إلى 5 بالمائة لكل ألف نسمة.
حددت وزارة الداخلية الإيطالية الحد الأدني لإستقبال اللاجئين في البلديات بنسبة 1.5 بالمائة لكل ألف نسمة، وبذلك تضع وزارة الداخلية خطة توزيع منظمة بدلاً من الخطة التي كان يعمل بها سابقاً والتي كانت تميل إلى العشوائية، وتسبب ضغطاً من المهاجرين في مدن على حساب مدن ايطالية أخرى.
أعداد المهاجرين في ايطاليا 2016
طبقاً للأرقام الرسمية، استقبلت ايطاليا قرابة 110 آلاف منذ بداية العام 2016 لاجئ وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، علماً أن تدفق المهاجرين على ايطاليا مازال مستمراً، ومازال العام 2016 لم ينتهي.
ارتفاع أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا في العام 2016 جاء بعد اغلاق الطريق بين تركيا واليونان بعد ابرام الإتفاق التركي الأوروبي الخاص باللاجئين الذي قضى بشكل شبه تام على حركة المهاجرين من تركيا إلى اوروبا عن طريق اليونان.
اغلاق طريق تركيا ساهم بشكل كبير في توجه المهاجرين مرة أخرى وبأعداد كبيرة إلى طريق الهجرة من ليبيا إلى ايطاليا. تدفق اللاجئين بشكل كبير دفع ايطاليا إلى بدأ العمل بخطة توزيع اللاجئين في ايطاليا على كافة الأراضي الإيطالية لمنع تكدس اللاجئين في مناطق ايطالية معينة.
تشديدات أوروبية على اللاجئين
رغم انخفاض أعداد اللاجئين في أوروبا في العام 2016 مقارنة بالعام 2015 الذي استقبلت فيه المانيا وحدها مايزيد عن المليون لاجئ، إلا أن دول أوروبا بدأت في اجراء تغيرات كبيرة تجاه اللاجئون وقضايا اللجوء في أوروبا، وذلك بتشديد اجراءات اللجوء أمام اللاجئين، مثل تشديد القوانين الخاصة بلم الشمل والإقامة في المانيا والسويد وغيرها من دول أوروبا.
التحركات الأوروبية تجاه اللاجئين بشكل عام تظهر أن اجراءات وقوانين اللجوء في اوروبا في 2017 لن تكون مثل الأعوام السابقة، بل قد تكون أصعب، وذلك لحث اللاجئين على القدوم إلى أوروبا.