حصة النمسا من اللاجئين 2016 تكتمل في نصف العام
مع حلول مساء يوم السبت الموافق 12/6/2016 أعلن وزير داخلية النمسا فولفغانغ سوبوتكا عن اكتمال حصة النمسا من اللاجئين 2016 ، رغم أن تصريح وزيرد الداخلية النمساوي تنافي تصريحات سابقة له من حيث العدد الفعلي للأعداد التي استقبلتها النمسا من اللاجئين منذ بداية العام 2016.
حصة النمسا من اللاجئين 2016 تكتمل في نصف العام
منذ 22 يوماً أعلن فولفغانغ سوبوتكا أن طلبات اللجوء إلى النمسا منذ بداية العام 2016 بلغت 18 ألف طلب لجوء، ليخرج أمس ويصرح أن النمسا قد استقبلت حصتها من اللاجئين التي وضعتها لهذا العام والبالغ عددها 37.500 ألف طلب لجوء.
وزيرد الداخلية يبدو أنه نسى أو تناسى عن عمد تصريحه السابق، ليخرج أمس ويصرح أن حصة النمسا من اللاجئين في العام 2016 بلغت حدها الأقصى، ولا يمكن للنمسا استقبال المزيد من طلبات اللجوء في النمسا خلال العام 2016، وذلك بسبب أن سوق العمل في النمسا أصبح ممتلئ، وأن الأغلبية العظمى من طالبي اللجوء للنمسا عاطلون عن العمل، ولا يمكن للنمسا أن تقدم المساعدات للمزيد من اللاجئين في النمسا هذا العام لأن هذا يزيد من الضغط على ميزانية الإنفاق الإجتماعي ومساعدات البطالة للعاطلين عن العمل في النمسا.
وزيرد الداخلية قال أيضاً، أن ما يتحدث به في ما يخص اللاجئين على الجميع النظر إليه بجد، والنظر إلى النظام الإجتماعي في النمسا، وأنه يجب على النمسا أن تجد حلاً سريعاً لمعالجة ورفض طلبات اللجوء في النمسا على الحدود النمساوية دون الحاجة لأن يدخل اللاجئين إلى النمسا، وأن يكون البت في قرارات اللجوء سريعاً على الحدود.
مراكز اللجوء الحدودية في النمسا التي تحدث عنها وزير الداخلية النمساوي ليست وليدة اللحظة، وذلك بعد أن أقر البرلمان النمساوي قانوناً يسمح بإنشاء مراكز لمعالجة طلبات اللجوء على حدود النمسا دون السماح للاجئين بالدخول إلى أرض النمسا.
التصريح السابق لوزير الداخلية بخصوص أعداد اللاجئين
تصريح وزير داخلية النمسا أمس حول الأعداد التي وصلت إلى النمسا منذ بداية العام 2016 بلغت الحد الأقصى من حصة النمسا من اللاجئين 2016 البالغ 37.500 لاجئ، يتناقض مع تصريح الوزير منذ 22 يوماً، والذي قال فيه أن الأعداد التي وصلت النمسا بلغت 18 ألف طلب لجوء، وهو ما يوضح فجوة كبيرة في عدد طلبات اللجوء للنمسا منذ 22 يوماً وإلى الآن.
يبدو أن الوزير يعرف تمام العلم أن بلاده لم تستقبل حصتها من اللاجئين حتى الآن، لكن يبدو أيضاً أن هدف الوزير هو ارسال رسالة للاجئين بعدم القدوم إلى النمسا، وفعلياً قد تستقبل النمسا المزيد من اللاجئين لتصل حصتها من اللاجئين، ويعد تصريح الوزير رسالة لتخفيف الضغط عن النمسا من جهة اللاجئين خصوصاً القادمين من الجهة الإيطالية.
خاتمة
اذا كان التصريح السابق لوزير الداخلية النمساوي في ما يخص أن بلاده استقبلت 18 ألف طلب لجوء صحيحاً، فإن تصريحه أمس ليس دقيقاً أبداً، وهذا يعود لسببين، السبب الأول أن النمسا لا يمكنها استقبال 19.500 طلب لجوء في 22 يوم، مع العلم أن طلبات اللجوء التي أعلن عنها الوزير منذ بداية العام بلغت 18 ألف طلب لجوء.
السبب الثاني أن حركة اللجوء في اوروبا منذ بدأ العمل بالإتفاق التركي الأوروبي تكاد تكون ميتة، ولا تصل النمسا نفس الأعداد التي كان تصل في السابق، حتى وإن كان هناك من يصل إلى النمسا من طريق البحر من ليبيا إلى ايطاليا.