رحلتي الى زيورخ وجولة بين جمال الطبيعة ورقي الثقافة
رأيت خلال رحلتي الى زيورخ عالم من الخيال والجمال والسحر، عالم قرأت عنه، لكن رؤية ما قرأت عنه أظهرت أن القراءة هى مجرد تعريف فقط بعالم زيورخ الجميل، الذي أبهرني كل شئ في أركانه.
رحلتي الى زيورخ وجولة بين جمال الطبيعة ورقي الثقافة
عشاق الشوكلاتة اللذيذة ومحبي التذوق والاستمتاع بالتسوق وشراء المنتجات العصرية الجميلة، أمامهم عالم من السحر والتنوع الكبير داخل اماكن التسوق في زيورخ البديعة.
زيورخ هي المدينة ذات المذاق الفريد الذى يجمع بين جمال الطبيعة ورقي الثقافة، إنها مدينة مبدعة ذات صفات خاصة، تتميز بإطلالتها على الماء على أروع مشاهد قمم جبال الألب المغطاة بالثلوج والواقفة في شموخ مرتفعة في الآفاق.
بعد رحلتي الى زيورخ اكتشفت أنها قلب سويسرا النابض، وعينها الساهرة، وفي نفس الوقت تتمتع المدينة بقدرة هائلة على جذب العقول والقلوب اليها، نتيجة التنوع الثقافي الكبير حيث تضم مدينة زيورخ خمسون متحفاً، وأكثر من مئة صالة عرض للأعمال الفنية، وإلى جانب تأقلها بأشهر الماركات العالمية في عالم الأزياء، فإن لهذه المدينة موضتها وماركاتها الخاصة، بالإضافة إلى أنها تشتهر بنشاطها ليلاً وصباحاً.
موقع زيورخ أكسبها سحراً خاصاً فهي تقع في وسط سويسرا، في القلب من القارة الأوروبية على الضفة الشمالية لبحيرة زيورخ الجميلة.
وقوع المدينة في قلب أوروبا جعل المدينة قلب اوروبا النابض بالحياة والأمل، فالمدينة تمنح زوارها بهجة لا تنسى، كما تعد مركزاً هاماً بين المدن الأوروبية، أما أكثر ما يميز هذه المدينة الجميلة، هو سهولة الوصول إليها، وتعدد طرق ووسائل الوصول سواء كان عن طريق القطار، أو الطائرة، أو السيارة، فمن مطارها الدولي يخرج أكثر من 150 خطاً جوياً إلى مختلف مدن العالم.
تعد زيورخ منارة سويسرا الثقافية والتجارية، كما تستوطن بها العديد من الشركات العالمية، ويرتفع مستوى معيشة سكانها فلا توجد مدينة أخرى في العالم تضاهيها في ارتفاع مستوى الحياة، حيث جاءت زيورخ في المركز الأول على مدار السبع سنوات الماضية في الدراسة التي تقوم بها جمعية استشاريي الموارد البشرية البريطانية “ميرسي” عن مستوى الحياة في مختلف بلدان العالم.
يمكن للسائح أيضاً أن يذهب في نزهة على الأقدام إلى جبل أوتليبيرغ، حيث تتعدد الأنشطة الترفيهية هناك، وتتنوع بين زيارة ضفاف النهر أو البحيرة إلى الاستمتاع بالسباحة في، مياهها أو الاسترخاء على رمالها تحت أشعة الشمس الدافئة.
يعيش في زيورخ حوالي 400 ألف نسمة، وهي تعتبر مركزاً من مراكز الأعمال والعلوم في سويسرا، وذلك بفضل بنيتها التحتية الرائعة، وموقعها وسط محيط من الطبيعة الخلابة، مما يجعلها مركزاً شهيراً للدراسة والأبحاث، سواء كان ذلك في جامعة زيورخ، أو في المعهد السويسري الفدرالي للتكنولوجيا، والذي تم بناؤه عام 1855، وهو المعهد الذي يفخر بأن 21 باحثاً وعالماً من خريجيه قد حصلوا على جائزة نوبل للعلوم.
منحت جبال الألب مدينة زيورخ بتألق الثلج عليها، طرازاً مميزاً جعلها تتبارى مع جيرانها فى جذب السياح اليها، وخلق بها تنوع من بين مجالات الفن وميزها بصفات لاتجد لها مثيل
فحينما تفكر فى الذهاب الى أحد المعارض الفنية التى تضم مجموعة هامة من نماذج الفن الأوروبى يمكنك زيارة “كونستهاوس” أهم المعارض الفنية الباقية العصور الوسطى حتى الوقت الحاضر .
كما أن هناك فرصة لغير الأوروبين من اطلاق العنان لإحساسهم الفنى، وابداع فنون ليست موجودة من قبل فى متحف Rietberg الذى يزوره بإستمر المئات من دول الهند والصين.
يمكنك أيضاً التجول فى شارع بانهوف Bahnhof strasse الذى يعد اشهر شارع في زيورخ والذي يضم الكثير من البنوك العالمية، ومحلات الأزياء والموضة والمتاجر المزدهرة بالبضائع الرائعة، والمقاهي التى تحتفل بقدومك اليها، وتستقبلك ببهجة تربطك بالمكان.
اذا أردت اصطحاب أطفالك الى مكان مبهر، يمكنك اعطاؤهم فرصة للتنزه داخل حديقة حيوان زيورخ التي تعد من أجمل الأماكن السياحية التي قمت بزيارتها أثناء رحلتي الى زيورخ ، وهى تضم قاعة للنظام الإيكولوجي على مساحة 11،000 متر مربع، كما تحتوي على عدة مئات من الأنواع النباتية والحيوانية.
عزيزى المسافر أنت الآن على موعد وصول طائرتنا المنتقلة من مكانك الى أروع الأماكن فى العالم، فأعد أمتعتك و جهز نفسك للوصول الى قلعة الرقي والإبداع، مرحباً بك في مدينة زيورخ ♥.