فرنسا ستوزع اللاجئين في مخيم كاليه على كافة المدن
بعد تضخم مشكلة مخيم كاليه الفرنسي، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن فرنسا ستوزع اللاجئين في مخيم كاليه على كافة المدن الفرنسية، وأنه لن يبقى مخيم لجوء على الأراضي الفرنسية.
فرنسا ستوزع اللاجئين في مخيم كاليه على كافة المدن
الحديث عن توزيع اللاجئين في فرنسا جاء بعد زيارة هولاند لـ مدينة تور الفرنسية، وأضاف هولاند أن مخيم اللاجئين في كاليه سيتم افراغه من اللاجئين، وأن اللاجئين الذين يتواجدون فيه سيتم توزيعهم على كافة الأنحاء الفرنسية.
وفي ما يخص توفير اماكن لهؤلاء اللاجئين قال هولاند، إن فرنسا ستوفر 9000 آلاف مكان في مراكز استقبال اللاجئين في فرنسا، وأن اللاجئين سيتم نقلهم كمجموعات تتراوح بين 40 إلى 50 لاجئاً، وخلال 3 إلى 4 أشهر سيتم الإنتهاء من دراسة طلبات لجوئهم.
وأضاف هولاند في هذا الشأن أن اللاجئين بعد دراسة طلبات لجوئهم سيتم منح من يستحق منهم حق اللجوء في فرنسا، ومن لا يستحق اللجوء سيتم رفض طلبه وترحيله من فرنسا.
وفي ما يتعلق بتفكيك مخيم كاليه، قامت فرنسا في شهري فبراير ومارس الماضيين بتفكيك الجهة الجنوبية من مخيم كاليه، وقالت أنها ستفكك بقية المخيم لكنها لم تحدد تاريخ محدد لذلك.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الداخلية الفرنسية الأسبوع الماضي أنها قامت بترحيل 1346 لاجئ منذ بداية العام 2016، وعلقت وزارة الداخلية على قرار ترحيل هؤلاء اللاجئين، أنها درست طلبات لجوء هؤلاء الأشخاص، ووجدت أنهم لا يستحقون حق اللجوء في فرنسا.
المشكلة في مخيم كاليه تفاقمت في الفترة الأخيرة بعدما وصل عدد اللاجئين فيه ما بين 7000 آلاف إلى 9000 آلاف لاجئ طبقاً لتقارير حكومية.
مخيم كاليه يعتبر مخيم اللاجئين الأكبر في فرنسا، ويعد الحديث عن اخلاء مخيم كاليه الآن جدياً، لكن فرنسا تبحث عن اخلاء المخيم بشكل دائم، خصوصاً وأن فرنسا تعمل على اخلاء كافة مخيمات اللجوء على كافة أراضيها، والتي كان آخرها منذ قرابة 3 أشهر عندما قامت قوات الأمن الفرنسية بإخلاء المخيم الذي كان مقاماً أمام قاعة باجول في العاصمة الفرنسية باريس.
مشكلة مخيم كاليه لا ترهق فرنسا وحدها، ولكنها ترهق بريطانيا الجارة والوجهة المنشودة أمام المهاجرين المتواجدين في مخيم كاليه والذين ينتظرون أي فرصة للعبور إلى بريطانيا من خلال نفق المانش.
بريطانيا أيضاً منذ عدة أيام بدأت في بناء جدار بطول 1 كيلو متر وبإرتفاع 4 أمتار في منطقة نفق المانش، وذلك لمنع اللاجئين من المرور إلى بريطانيا بعدما وجدت عدم جدوى السلك الشائك الذي وضعته أمام المهاجرين في المنطقة.