اللجوء في المانيا للمصريين ونسبة القبول والرفض
أصبح السؤال عن اللجوء في المانيا للمصريين يزداد يوماً بعد يوم خصوصاً في العامين الأخيرين بعد تدهور وضع حقوق الإنسان بمصر بشكل كبير، ورغم أن عدد من يطلب اللجوء من مصر لألمانيا ليس كبيراً، إلا أن وضع مصر الذي يعد آمناً بشكل عام، هو ما جعل من يتعرض للتضييق أو الإعتقال في مصر يسأل عن فرصته في الحصول على اللجوء في المانيا مقارنة بالوضع العام في مصر.
في هذه السطور سنوضح الوضع القانوني في ما يخص لجوء المصريين في المانيا، بناءً على حالات تم رصدها على أرض الواقع لمصريين في المانيا.
اللجوء في المانيا للمصريين ونسبة القبول والرفض
هل يوجد لجوء للمصريين فى المانيا ؟ سؤال تم رصده كثيراً منذ بداية العام 2016 على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لموقع الهجرة معنا، وعبر التعليقات الخاصة بالموقع.
السؤال كان مستغرباً في بدايته، لكن الواقع في مصر صعب، ومعظم من يسأل عن اللجوء في المانيا من المصريين فهو هدفه اللجوء فعلياً، وليس لهدف اقتصادي، لأن الشخص يخاف على حياته نتيجة اعتقال أخيه، أو أحد أقاربه بسبب نشاط أو رأي سياسي، والمتابع للشأن المصري يعلم أن الحديث في السياسة وذكر النظام بسوء يعد جريمة.
نسبة قبول لجوء المصريين في المانيا
نسبة الحصول على اللجوء في المانيا بالنسبة للمصريين كبيرة، وهذا يعود لعدة أسباب، مثل قلة أعداد المصريين الذين يتقدمون بطلبات لجوء إلى المانيا، لأن هناك مصريين يصلون المانيا كل يوم لكن ليس كل من يصل المانيا من المصريين يطلب اللجوء، فهناك من يبقى في المانيا بدون لجوء حتى وإن كان وضعه غير قانوني، وهذا يساهم بشكل كبير في قبول من يتقدم بطلب لجوء.
هناك أسباب أخرى، مثل أن يكون الشخص الذي يتقدم بطلب لجوء له أخ أو قريب معتقل في مصر من قبل النظام الحاكم، أو أن يكون الشخص عضو في جماعة معينة، أيضاً ما يساهم في قبول لجوء المصريين في المانيا هو أن من معظم من يصل تكون لديه اسباب وأدلة دامغة على مايقول وبناءً على هذه الأسباب يتم منح هذا الشخص حق اللجوء بألمانيا لأنه لا يمكنه العودة إلى مصر.
السهولة بعض الشئ في منح اللجوء في المانيا للمصريين يأتي من مراقبة الحكومة الألمانية للأوضاع الحقوقية في مصر، وعلمها بتدهور الوضع الإنساني في مصر، لكن ليس معنى ذلك أن كل من يقدم بطلب لجوء من مصر يتم قبوله مباشرة، فمن يستحق اللجوء يحصل عليه، ومن لا يستحق يتم رفض طلبه.
الحديث عن اللجوء في المانيا للمصريين كان بناءً على تجارب واقعية مع الكثير من المصريين في المانيا والذين وصلوا إلى المانيا لغرض اللجوء.
أيضاً كما أوضحنا سابقاً، هناك الكثير من المصريين الذين يصلون إلى المانيا لكنهم لا يتقدمون بطلبات لجوء رغم الوضع الإقتصادي السئ في مصر، لكنهم يقومون بكسر الفيزا والبقاء في المانيا للبحث عن فرصة لتصحيح أوضاعهم، وعدم تقديم هؤلاء الأشخاص لطلبات لجوء، لأنهم لا توجد لديهم أسباب أو أدلة يقدمونها ويشعرون أنهم سيتم رض لجوئهم، الأمر الثاني لا يوجد ما يمنع عودة هؤلاء الأشخاص إلى مصر، والأمر الثالث الكثير ممن يصل لم يفكر في اللجوء منذ خروجه من مصر لأهداف خاصة به.
الخلاصة
طلب اللجوء إلى المانيا حق لأي شخص لديه أسباب وأدلة تثبت أحقيته في اللجوء، كذلك اللجوء في المانيا للمصريين هو حق يكفله القانون الألماني، لكن تختلف نسبة الحصول على اللجوء من جنسية لأخرى حسب الحالات التي تتعامل معها المانيا من جنسيات مختلفة.
كون الشخص مصري أو من أي جنسية أخرى، فهذا لا يمنحه حق اللجوء بشكل مباشر، ولكن يجب أن يقدم الشخص أدلة وأسباب مقنعة تقوى حجة طلبه.