حدود سويسرا وألمانيا .. هل انتهى زمن الترحيب باللاجئين
أصبحت حدود سويسرا وألمانيا في الفترة الماضية نقطة ساخنة، وبالطبع ليس الحدود الألمانية السويسرية فقط، ولكن حدود سويسرا وايطاليا أيضاً لم تهدأ منذ فترة، لكن أي خطوة يتم اتخاذها من قبل سويسرا لا تكون غريبة كثيراً فيما يخص تشديدات اللجوء في سويسرا، لكن أن تبدأ المانيا في تشديد الرقابة على حدودها فهذا يعني اختلاف كبير في سياسة المانيا تجاه اللاجئين.
حدود سويسرا وألمانيا .. هل انتهى زمن الترحيب باللاجئين
بالطبع تدفق اللاجئين على المانيا يعد مصدره ايطاليا التي تحولت إلى بوابة للوصول إلى أوروبا بعد اغلاق طريق تركيا واليونان، في وجه اللاجئين الذين غيروا وجهتهم نحو ايطاليا ومن ايطاليا نحو سويسرا ودول اوروبا، لكن سويسرا عملت على تشديد اجراءات الحماية على حدودها مع ايطاليا، لكن هذه الخطوة أيضاً كانت متوقعة من سويسرا.
الشئ الغير المتوقع هو التصريح الذي أدلى به وزير مالية سويسرا أوليه مورور والذي قال فيه أن المانيا بدأت في اغلاق الطريق في وجه المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول أراضيها عبر سويسرا وذلك من خلال تشديد المانيا للرقابة على حدودها مع سويسرا من خلال زيادة أفراد الحماية الألمان على حدود سويسرا وألمانيا .
تصريح الوزير السويسري إن صح فإن هذا يدل على بدأ المانيا خطوات تشديدية لمنع اللاجئين من الوصول إلى أراضيها وايصال فكرة لمن يرغب في التوجه اليها بأن الأمور لم تعد مثل البداية.
هل شددت المانيا اجراءات اللجوء على أرضها فعلياً
بالطبع هناك بعض التشديدات من قبل المانيا على اللاجئين، منها التشديدات على قوانين لم الشمل في المانيا، وقوانين الاندماج في المانيا، بالإضافة إلى التشديدات التي صرح بها وزير المالية السويسري، والتي يبدو أنها جائت بعد سلسلة الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها المانيا والتي قام ببعضها بعض المهاجرين، والتي بدورها أولدت ضغط كبير على حكومة ميركل مما قد يؤدي إلى تشديد اجراءات اللجوء في المانيا بشكل أكبر لإرضاء المعارضة الألمانية ولإعتبارات ألمانية أخرى، والتي ستؤدي حتماً في النهاية إلى تغير المانيا لطريقة تعاملها مع قضايا اللجوء على أراضيها.