عنصرية رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان في تعامله مع اللاجئين السوريين
مدى الحقد من رئيس الوزراء المجري على اللاجئين وتحديداً اللاجئين السوريين بلغ الحلقوم ، اذا كانت تطرح الحكومة المجرية الحجج الفارغة بأنها ليس في قدرتها استقبال اللاجئين بسبب عدم القدرة المالية على ذلك.
عنصرية رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان في تعامله مع اللاجئين السوريين
دوافع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان لست أنا من أحددها ولا أنا من تنبأت بها ، ولكن هو من تحدث بها على لسانه ، وأوضح نواياه السيئة.
وقال فيكتور أن اللاجئين السوريين الواصلين إلى أوروبا أغلبهم مسلمين وهذا يهدد هوية أوروبا المسيحية وهذه الأعداد من المسلمين قد تجعلنا غرباء في بلادنا.
هذا مافكر فيه رئيس الوزراء المجري الذي أذاقت حكومته اللاجئين السوريين الويلات في طريق الوصول إلى أوروبا من سجن وضرب وتنكيل قبل اطلاق صراحهم.
لو قال شخص مسلم أو حاكم مسلم ما قاله فيكور اوربان لإتهم بالإرهاب والعنصرية والمعاداه للبشرية.
لم يكتفي بهذا الوضع بل دعي البرلمان للتصويت على قرار ينص على نشر الجيش المجري على الحدود من أجل الحد من تدفق اللاجئين على أوروبا لأنهم سيضرون بهوية أوروبا المسيحية.
وبالفعل صوت البرلمان المجري على قرار نشر الجيش على الحدود بأغلبية كبيرة بعدد أصوات بلغ 140 صوتاً مقابل 33 صوتاً ، ونص القرار على القبض على من يصل إلى حدود المجر بطريقة غير شرعية وسجنه لمدة 3 سنوات.
لم يستحي هذا المعتوه في القرارات التى ينوي تنفيذها ، ولم يفكر أن من يصله هارب من أهوال الحروب فكيف يفكر في استقباله بالسجن.
وسأتغاضى عنه أفكاره المعتوهة لأن الزمان دائماً ما يعيد الكرة ، وسؤالي هنا لرئيس الوزراء العنصري لماذا أنت فقط أنت وبعض حكومات الدول الأوروبية التى مازالت أفكارها غارقة بالشيوعية ترون هذا التأثير.
ولماذا تلوم على اللاجئين وتخاف من تأثيرهم على هويتكم وأنت لكم باع طويل في ما وصولوا إليه من خلال مساندتكم للأنظمة الطاغية في الدول العربية.
لم يفكر اللاجئين في النظر في وجوهكم إلا بعدما ضاقت بهم السبل بسبب مخططاتكم الفاشلة.
سأتوقف علن الحديث عن الحروب التى كانت دول أوروبا سبباً فيها ، وأعود بالتاريخ إلى 72 عاماً الماضية في خضم الحرب العالمية الثانية التى نتج عنها فرار ما يزيد 12 ألف لاجئ يوناني استقبلتهم سوريا على أرض حلب الأبية وقدمت لهم يد العون والمساعدة ، ولم تقول أنهم مسيحيون سيأثرون على هوية الدول العربية المسلمة.
هذا غير الأعداد الأخرى التى هربت من دول أوروبا الشرقية سواء من اليونان أو غيرها ووصلوا إلى مصر وبعض الدول العربية وعاشوا وعملوا بها وهناك من مات فيها ، ولم يعاملهم أحد بسوء.
إنها مفارقات الزمن وعجلته الدائرة ، ولكن على مثل هؤلاء المتشدقين بالديمقراطية أن يكفوا عن هذا الهراء لأن الجميع يعلم أن عجلة الديمقراطية لا تدور إلى في داخل الحدود الأوروبية فقط ، وداخل حدود الدول التى تتشدق بها ، أما الديمقراطية التى ينادون بها في بلادنا ما هى إلا خرافات من خيال لا تمت للواقع بصلة ، يستخدمونها فقط عند الحاجة لخلع بيدقمن بيادقهم من على كرسيه في حال رفض الخلع الطوعي.
وكلمتي الأخيرة لإخواني من الشعب السوري الشقيق أنا آسف جداً لما تمرون به ، ورغم أن الأوضاع في مصر قد لا تعجبكم من الناحية المادية ، ولكن مصر وطنكم ونحن أهلكم وإخوانكم ، مرحباً بكم بيننا حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً.
لا فُض فوك ، صدقت أخي .. فعلاً تلمس العنصرية في أغلب الدول الأوربية بالرغم من رفع رايات التحضر والحرية والديمقراطية و و و وهم يفتقدون أدنى درجات الانسانية وما يحدث للسوريين الآن يثبت متاجرتهم بالبشر وفكرهم الشيوعي والعلماني العنصري يغذي حقدهم على العرب وعلى المسلمين بالذات…. متابعين مقالاتك أخي الكريم
أخي العنصرية موجودة في كل مكان ، وانا عندما تحدثت قصدت الحكومات وليست الشعوب لأن الشعوب معظمها متعاطف مع الأزمة حتى الشعب المجري لم يتعرض للأخوة السوريين ، ولكن رئيس الوزراء هذا تابع لليمين المتطرف والإنتخابات قادمة وإن شاء الله يذهب بلا عودة ، ما أقصده أن الحكومات تتشدق بالديمقراطية وهم أساس العنصرية ، ويجب أن لا ننسى أن المجر كادولة مازال للشيوعية تأثير كبير عليها ، وأخيراً سعدت بكلامك ووجودك مرحباً بك ويشرفني ويشرف الموقع وجودك دائماً